يا علي ، إنّه لا فَقرَ أشدُّ من الجهل ، ولا مالَ أعودُ من العقل ، ولا وحدةَ أوحشُ من العُجب ، ولا عملَ كالتدبير ، ولا ورعَ كالكَفّ ، ولا حَسَبَ كحُسن الخُلُق (١٣).
إنّ الكذبَ آفةُ الحديث ، وآفةُ العلمِ النسيان ، وآفةُ السّماحةِ المَنّ (١٤).
يا علي ، إذا رأيتَ الهلالَ (١٥) فكبِّر ثلاثاً وقل (١٦) ، « الحمدُ للّهِ الذي خلَقني وخلَقَك ، وقَدَّرَكَ منازلَ ، وجعلكَ آيةً للعالمين » (١٧).
______________________________________________________
(١٣) مضى ذكره وبيانه في وصيّة التحف الاُولى المتقدّمة وهنا إضافة ( ولا ورع كالكفّ ) كرّرناها لأجله.
(١٤) مضى أيضاً في وصيّة التحف الاُولى السابقة.
(١٥) بالنسبة إلى موضوع الهلال هل هي غرّة القمر وأوّل ليلة منه أو هي والليلة الثانية ، أو إلى الليلة الثالثة؟ وقع الإختلاف في ذلك لغةً.
ووجه تسميته هو انّه مأخوذ من الإهلال بمعنى رفع الصوت لجريان العادة برفع الأصوات عند رؤية الهلال (١).
ولعلّ المتعارف والمتفاهم عرفاً من الهلال هو أوّل ليلة منه ، فيُقرأ هذا الدعاء عند رؤيته في تلك الليلة.
(١٦) مخاطباً للهلال.
(١٧) وتلاخظ مفصّل أدعية رؤية الهلال في بابها (٢).
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٥٨ ، ص ١٧٨.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٩٥ ، ص ٣٤٣ ، باب ١٢٤ ، الأحاديث.