يا علي ، آفةُ الحديثِ الكذب (١٥) ، وآفةُ العلِم النسيان ، وآفةُ العبادِة الفَتْرَة ، وآفةُ السّماحةِ المَنّ (١٦) ، وآفةُ الشّجاعةِ البَغي (١٧) ، وآفةُ الجمالِ الخُيَلاء ،
______________________________________________________
ومنها حديثه فيما أوصى به الإمام الحسن عليهالسلام : ( لا عبادة كالتفكّر في صنعة الله عزّوجلّ ).
ومنها ما رواه الصيقل قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام ، تفكّر ساعة خير من قيام ليلة؟
قال : نعم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، تفكّر ساعة خير من قيام ليلة.
قلت ، كيف يتفكّر؟
قال : يمرّ بالدور الخربة فيقول : أين بانوكِ؟ أين ساكنوكِ؟ ما لكِ لا تتكلّمين (١)؟
(١٥) أغلب هذه الفقرة أيضاً ورد في وصيّة الفقيه المتقدّمة فراجع.
(١٦) السماحة هو الجود والبذل في العسر واليسر (٢).
وآفته المنّ بأن يمنّ على من جاد عليه. ويقول له مثلا ، ألم أعطك؟ ألم اُحسن إليك؟ وزاد بعده في المحاسن ، « وآفة الظرف الصلف » أي أنّ آفة الظرافة في الكلام هي الصلافة والعنف.
(١٧) الشجاعة هي شدّة القلب عند البأس ، وآفتها البغي أي الفساد والظلم فإنّ مكرمة الشجاعة ينبغي أن تكون مع العدل والإنصاف ، كما كانت في الأولياء المتّقين الهداة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين.
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٧١ ، ص ٣١٤ ، ب ٨ ، الأحاديث ٥ و ١١ و ١٦.
٢ ـ سفينة البحار ، ج ٤ ، ص ٢٦٨.