يا علي ، من كفى يتيماً في نفقتِه بمالِه حتّى يَستغني وجَبَت لهُ الجَنّةُ الَبتّة (٣٤٩).
يا علي ، من مسَحَ يدَه على رأسِ يتيم ترحّماً له أعطاهُ اللّهُ عزّوجَلّ بكلِّ شَعْرة نُوراً يومَ القيامة.
يا علي ، لا فقَر أشدُّ من الجَهل (٣٥٠) ، ولا مالَ أعودُ من العقل (٣٥١) ، ولا وحشَة أَوْحَشُ من العُجْب (٣٥٢) ، ولا عقلَ كالتدبير (٣٥٣) ،
______________________________________________________
توجب عذاب القبر.
(٣٤٩) وقد عقد في البحار (١) ، باباً في العِشرة مع اليتامى ، يشتمل على خمسة وأربعين حديثاً منها الحديث الرابع من الباب عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام قال : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، « من كفل يتيماً ، وكفل نفقته كنت أنا وهو في الجنّة كهاتين ، وقرن بين إصبعيه المسبّحة والوسطى ».
(٣٥٠) فإنّ فقر عدم العلم أشدّ من فقر عدم المال لأشرفية العلم من المال ، فيكون فقده أعظم من فقد المال.
(٣٥١) العائدة هي المنفعة .. والأعود هو الأنفع .. ومنافع العقل أكثر من منافع المال .. بل إنّ إستيفاء المنافع من المال يكون بالعقل .. فالعقل أعود.
(٣٥٢) فإنّ إعجاب المرىء بنفسه يستلزم ترفّعه على الناس وذلك يسبّب إنفراده عنهم وإستيحاشه منهم.
(٣٥٣) أي تدبير الاُمور للدنيا والآخرة .. أو تدبير المعاش بالاقتصاد وعدم الإسراف.
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٧٥ ، ص ١ ، باب ٣١ ، الأحاديث.