من ذهب زاده قطر إبله ، فيجلبها للبيع. هو في عيش أشكل ، وعيش ناصب ، وعيش رماق ، وضعف ، وخفف ، وقشف. في ثوب من العيش ليس بالفضفاض ، وهو صفر المباءة نحو خالي الدار. أصبحت بين خصاصة وتجمل ، هو حال ترشفت الليالي ماءها. تتبعت الجلائف ماله. حل على ماله دهر غشوم ، تمسّك بذ ناب عيش ، صفر اليدين مرحّل الزاد .. حاله إذا استشفت أرقّ من الزجاج هو في غموض أمر ، وخمول ذكر ، وضيق معيشة ، وقلّة عدد ناهضة ، وفي أقبح إضافة ، وأوتح فاقة.
ومركوبه رجلاه والثوب جلده |
|
واشعث ذو طمرين شملال |
هو بين طيلسان ابن حرب وخفّي حنين ، كفقير عليه ثوب رثّ أخصب من منزله ظهر الطريق .. تميس في جلبابه المسكنة ، مريض الحال ، فلان يكثر ذم الزمان ، كناية عن الفقر .. أتاني والبؤس رادف رحله ، والفقر مزمّل في ثوبه ..» (١).
* * *
__________________
(١) انظر : مجمع البلاغة ، ص (١ / ٣٣٢ ـ ٣٣٤).