الحد الحادي عشر :
الحد الثاني عشر : في المشي والسير ووصف المفاوز.
الحد الثالث عشر : في التقوى والتدين والدهر وتقلبه وأحواله من الهم والصبر والمرض والموت.
الحد الرابع عشر : في السماء والكواكب والملوين والحر والبرد والأمطار والرياح والنبات والأشجار والنيران والأبنية.
الحد الخامس عشر : في الحيوان.
الحد السادس عشر : في فنون مختلفة.
ويكفي للتدليل على عنايته بالجانب اللغوي والبلاغي ـ إلى الحدّ الذي يجعل كتابه هذا ثروة علميّة لأهل اللغة وأرباب الفصاحة والبيان ـ أن نطالع بإمعان هذا المثال ، والذي يتكرر أمثاله كثيرا في كل موضوع يطرقه الراغب في «مجمع البلاغة».
فعند كلامه عن الفقر في الحدّ الرابع من كتابه يقول : «الفقر : يقال : افتقر وأقتر وأقفر ، وأصله : أن يبيت في قفر بغير زاد ، وأخفق ، وأملق ، وأفلس ، وأبلس ، وأقوى ، وأصفى ، وهو فقير وقير مسكين قتين صعلوك ضريك معدم مصرم مزهّد منقّذ ومجروز جرزه الدهر ، ومسكين كافح مرقع ، وقد زمر وفقر وترب أي لصق بالتراب ، وأرمل وأنفض : ذهب طعامه ، وقيل : النّفاض يقطّر الحلب أي