عباس ووهب (١) : وفاة موت ، فإنه أماته ثم أحياه فرفعه (٢). وقال بعضهم : معنى متوفيك آخذك عن هواك ، ورافعك إليّ عن شهوتك ، ولم يكن ذلك رفعا مكانيّا ، وإنما هو رفعة المحل (٣) ،
__________________
ـ والبحر المحيط (٢ / ٤٩٧) : وهو قول الحسن وابن جريج وابن زيد والضحاك ، ومطر الوراق ، ومحمد بن جعفر بن الزبير.
(١) هو أبو عبد الله وهب بن منبه بن كامل الصنعاني ، ثقة ، من مسلمة أهل الكتاب ، تابعي كثير الأخبار ولا سيما الإسرائيليات ، وبعض ما يرويه غريب منكر ، وهذا مما أخذ عليه ، وهو صاحب صلاح وعبادة ، أدرك عددا من الصحابة ، وأسند عنهم : كابن عباس وجابر والنعمان بن بشير ، ولد سنة ٣٤ ه وتوفي بصنعاء سنة ١١٠ ه ، وقيل غير ذلك.
انظر : سير أعلام النبلاء (٤ / ٥٤٤) ، والتهذيب (١١ / ١٦٦) ، والتقريب ص (٥٨٥).
(٢) رواية ابن عباس أخرجها ابن جرير الطبري في جامع البيان (٦ / ٤٥٧) ، وذكرها البخاري في التفسير ، وابن كثير في تفسير القرآن العظيم (١ / ٣٤٦). ورواية ابن وهب أخرجها ابن جرير في تفسير جامع البيان (٦ / ٤٥٧) بسنده إلى وهب بن منبه قال : «توفى الله عيسى ابن مريم ثلاث ساعات من النهار حتى رفعه إليه». وذكره السمعاني في تفسير القرآن عن وهب (١ / ٣٢٤) ، وابن كثير في تفسير القرآن العظيم (١ / ٣٤٦).
(٣) هذا من تفسير الصوفية ، وأشار إلى نحو هذا المعنى القشيري في لطائفه ، حيث قال : «الإشارة فيه : إني متوفيك عنك ، وقابضك منك ، ورافعك من نعوت البشرية ، ومطهّرك من إرادتك بالكلية ، حتى تكون مصرفا بنا