كلمة بقوله : (حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ)(١) وقوله : (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ)(٢) وقوله : (وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ)(٣) وقيل سمّي كلمة لكونه متكلما في المهد (٤) ، وخصّ بذلك لفظ الكلمة للمبالغة : كوصف الفاعل بالمصدر ، وقال / النظّام (٥) : جعل ذلك لقبا له لا لمعنى أشار إليه (٦) ، وسمّي مسيحا ، لأنه مسح بالبركة (٧).
__________________
ـ من جبال فاران. قال .. وساعر : «هو الموضع الذي بعث منه المسيح».
(١) سورة غافر ، الآية : ٦.
(٢) سورة الأعراف ، الآية : ١٣٧.
(٣) سورة فصلت ، الآية : ٢٥.
(٤) ذكره الرازي في التفسير الكبير (٨ / ٣٢) ولم ينسبه لأحد.
(٥) هو أبو إسحاق إبراهيم بن سيّار مولى آل الحارث بن عباد الضّبعي البصري المتكلم ، شيخ المعتزلة ، له كتب كثيرة في الاعتزال والفلسفة ، ذكرها ابن النديم ، تكلم في القدر ، وكان يقول : إن الله لا يقدر على الظلم ولا الشر ، وصرح بأن الله لا يقدر على إخراج أحد من جهنم ، قال الذهبي : ولم يكن النظّام ممن نفعه العلم والفهم ، وقد كفّره جماعة ، وهو شيخ الجاحظ ، مات في خلافة المعتصم سنة ٢٣١ ه. انظر : الفهرست ص (٢٨٧ ، ٢٨٨) ، وسير أعلام النبلاء (١٠ / ٥٤١) ، ولسان الميزان (١ / ١٦٤).
(٦) ذكر هذا المعنى أبو حيان في البحر المحيط (٢ / ٤٨٠) ، ولم ينسبه إلى أحد. قال : «وقيل سمّاه الله بذلك كما سمّى من شاء من سائر خلقه بما شاء من الأسماء ، فيكون على هذا علما موضوعا له ، لم تلحظ فيه جهة مناسبة».
(٧) رواه ابن جرير الطبري في جامع البيان (٦ / ٤١٤) بسنده عن سعيد ، وذكره