(كَذلِكَ اللهُ يَفْعَلُ). على الجواب الأول : أي أنه يهب لك الولد وأنت بحالتك (١) ، وعلى الثاني : أن نعمته في خلق ذلك كنعمته في غيره ، وعلى الثالث : إن تعجّبت من ذلك فتعجّب من سائر أفعاله المبدعة ، فإن خلقه لذلك كخلقه لما يشاء (٢).
قوله عزوجل : (قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ)(٣) العشي : من لدن غروب الشمس إلى انقضاء صدر الليل ، وخصّ العشاء بالطعام المتناول فيه ، وتعشى تناول العشاء وعشي صار في عشا (٤) لظلمة عينه (٥) ، وآية في وزنها
__________________
ـ (٤ / ٧٩) ، والبحر المحيط (٢ / ٤٦٩) ، وشرح التلخيص ص (٨٧).
(١) نقل أبو حيان هذه العبارة في البحر المحيط (٢ / ٤٧٠) ، ونسبها للراغب.
(٢) انظر هذه الأوجه في : جامع البيان (٦ / ٣٨٣) ، والكشاف (١ / ٣٦٠) ، والمحرر الوجيز (٣ / ٧٩) ، والبحر المحيط (٢ / ٤٧٠) ، والدر المصون (٣ / ١٦٢ ، ١٦٣) ، وروح المعاني (٣ / ١٥٠) ، وفتح القدير (١ / ٣٧٥).
(٣) سورة آل عمران ، الآية : ٤١.
(٤) العشا مقصورة : سوء البصر بالليل والنهار أو العمى. القاموس ص (١٦٩١).
(٥) انظر معاني هذه المادة في : العين (٢ / ١٨٨) ، والجمهرة (٣ / ٦٣) ، وتهذيب اللغة (٣ / ٥٨) ، والصحاح (٦ / ٢٤٢٦) ومقاييس اللغة (٤ / ٣٢٢) ، والمفردات ص (٥٦٧).