أو الله على كل شيء قدير يوم تجد (١) ، وقوله : (ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ) مفعول تجد ، (وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ) معطوف عليه ، كأنه قيل : وما عملت من سوء محضرا ، وتودّ : في موضع الحال (٢) ، وقيل : ما عملت من سوء استئناف (٣) ، إما جزاء وتود جوابه ، وعلى هذا لو قرئ (تَوَدُّ) بالفتح أو بالكسر لجاز (٤) ، وإما أن يكون بمعنى الذي متضمنا لمعنى [الشرط](٥) ،
__________________
ـ مكي في مشكل إعراب القرآن (١ / ١٥٥) وجوّزه ، وانظر : البحر المحيط (٢ / ٤٤٤). وانظر : الدر المصون (٣ / ١١٥) وروح المعاني (٣ / ١٢٧).
(١) ذكر هذا التقدير مكّي في مشكل إعراب القرآن (١ / ١٥٥) وجوّزه ، ونقله عنه أبو حيان في البحر المحيط (٢ / ٤٤٤). وانظر : الدر المصون (٣ / ١١٤) ، وروح المعاني (٣ / ١٢٧).
(٢) انظر : مشكل إعراب القرآن (١ / ١٥٥) ، والبحر المحيط (٢ / ٤٤٤) ، والدر المصون (٣ / ١١٧) وروح المعاني (٣ / ١٢٦).
(٣) ممن جوّز الاستئناف : الفراء في معاني القرآن (١ / ٢٠٦ ، ٢٠٧) وانظر : الدر المصون (٣ / ١١٧).
(٤) هذا من جهة النحو ، أما من جهة القراءة فلم أجد من قرأ بها كذلك. وقال النحاس في إعراب القرآن (١ / ٣٦٦) : ولو كانت (ما) منقطعة من الأولى على أن تكون شرطا وتعطف جملة على جملة لم يجز إلا أن تجزم (تودّ) «ولا نعلم أحدا قرأ به ، وإن كان جائزا في النحو». وانظر : معاني القرآن للفرّاء (١ / ٢٠٦ ، ٢٠٧).
(٥) ما بين المعكوفين إضافة يقتضيها السياق.