الوجه : العضو المعروف ، وعبّر به عن الجملة ، وقيل : هو القصد (١) ، نحو وجهي إلى فلان (٢) ، والذين أوتوا الكتاب : قيل هو عام فيمن نزل إليهم الكتاب (٣) ، والأمّيّون من سواهم من اليهود ومن النصارى ومن العرب (٤). إن قيل : كيف يصحّ
__________________
(١) قال الزجاج : «ومعنى : (أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ) أي قصدت بعبادتي إلى الله جل ثناؤه ، وأقررت أنه لا إله غيره». انظر : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٣٨٨).
(٢) انظر معاني الوجه في : معاني القرآن (١ / ٣٨٨ ، ٣٨٩) ، والمفردات ص (٨٥٥) ، والمحرر الوجيز (٣ / ٤٣) ، والبحر المحيط (٢ / ٤٢٧).
(٣) هذا القول ذكره الماوردي في «النكت والعيون» (١ / ٣٨٠) ونسبه إلى بعض المتأخرين ، أما أغلب المفسرين فقد قالوا في الذين أوتوا الكتاب : إنهم اليهود أو النصارى أو هما معا.
انظر : جامع البيان (٦ / ٢٨١) ، ومعاني القرآن وإعرابه (١ / ٣٩٠) ، والنكت والعيون (١ / ٣٨٠) ، والمحرر الوجيز (٣ / ٤٤) ، حيث نقل الاتفاق على أنهم اليهود والنصارى في هذه الآية ، وزاد المسير (١ / ٣٦٤) ، والتفسير الكبير (٧ / ١٨٢) ، والبحر المحيط (٢ / ٤٢٩). ونقل الاتفاق أيضا على أنهم اليهود والنصارى.
(٤) جعله اليهود والنصارى من الأميين لم أجد من وافقه عليه من المفسرين ، بل جميعهم على أن الأميين في الآية هم من لا كتاب لهم كمشركي العرب. انظر : جامع البيان (٦ / ٢٨١) ، ومعاني القرآن (١ / ٣٩٠) ، وبحر العلوم (١ / ٢٥٤) ، والنكت والعيون (١ / ٣٨٠) ، ومعالم التنزيل (٢ / ٢٠) ، والمحرر الوجيز (٣ / ٤٤) ، وزاد المسير (١ / ٤٦٤) ، والبحر المحيط (٢ / ٤٢٩).