بدل من قوله (بخير). وقال بعضهم (١) : يجوز أن تكون جنات نصبا بدلا من موضع بخير ، كقولك : مررت برجل زيدا (٢) ، وقوله : (وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) قد تقدم ، وقد نبّه بهذه الآية على نعمه الثلاثة (٣) ، الأول : وهي الأدون ، وذلك عروض الدنيا (٤) ، والثاني : الأوسط : وهو الجنة ونعيمها ، والثالث : الأعلى ، وهو رضوان الله المشار إليه بقوله : (وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى)(٥) ، وقوله : (هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ)(٦) ، وقوله : (وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ أَكْبَرُ)(٧) ، (وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ)(٨)
__________________
ـ وأبو حيان في البحر المحيط (٢ / ٤١٧) والسمين الحلبي في الدر المصون (٣ / ٦٧) وانظر : شواذ القراءات ص (١٩).
(١) وهذا وجه في قراءة يعقوب أيضا ، كما ذكر أبو حيان في البحر المحيط (٢ / ٤١٧).
(٢) انظر أوجه إعراب هذه الآية في : معاني القرآن وإعرابه (١ / ٣٨٤) ، وإعراب القرآن للنحاس (١ / ٣٦١) ، ومشكل إعراب القرآن لمكي (١ / ١٥١ ، ١٥٢) والدر المصون (٣ / ٦٥) ، وتفسير البحر المحيط (٢ / ٤١٧) ، وروح المعاني (٣ / ١٠١).
(٣) هكذا في الأصل ، والأولى «الثلاث» لأن المعدود «نعمة» مؤنث.
(٤) وهي التي ذكرت في الآية السابقة.
(٥) سورة النجم ، الآية : ٤٢.
(٦) سورة الكهف ، الآية : ٤٤.
(٧) سورة التوبة ، الآية : ٧٢.
(٨) سورة آل عمران ، الآية : ١٥.