ولما قلنا اختلفوا في حده فقيل : هي أربعون أوقية (١) ، وقال الحسن (٢) : ألف ومائتا دينار (٣) ، وقيل : ملء مسك (٤) ثور ذهبا (٥) ،
__________________
(١) وهو قول ابن سيده في المحكم (٦ / ٣٨٥) ، وذكر هذا القول أبو حيان في البحر المحيط (٢ / ٤١٤) ، ونسبه إلى مكي وابن سيده في المحكم. أما مكي فقد قال في العمدة في غريب القرآن (ص ٩٧) : القنطار ثمانون ألف درهم ، وقيل : ملء جلد ثور. وقال في تفسير المشكل من غريب القرآن ص (١٢٥) : القنطار : ألف مثقال. وقيل : مائة رطل. وقيل : ملء مسك ثور ذهبا. وقيل : ثمانية آلاف مثقال.
(٢) هو أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن البصري ، واسم أبيه يسار الأنصاري مولاهم ، ثقة فقيه فاضل مشهور ، كان يرسل كثيرا ويدلّس ، رأى عثمان وعليّا وطلحة وعائشة رضي الله عنهم ، وكان سيد أهل زمانه علما وعملا ، ولد سنة ٢١ ه وتوفي سنة ١١٠ ه. انظر : حلية الأولياء (٢ / ١٣١) ، وسير أعلام النبلاء (٤ / ٥٦٣) ، التقريب ص (١٦٠) ، التهذيب (٢ / ٢٦٣).
(٣) أخرجه ابن جرير الطبري في جامع البيان (٦ / ٢٤٦) ، وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٢ / ٦٠٩) ، وابن المنذر في تفسيره (ق ١١ ـ مخطوط).
(٤) المسك : الإهاب أي الجلد. انظر : مجمل اللغة ص (٦٦٥) ، والمفردات ص (٧٦٩) ، وطلبة الطلبة لأبي حفص عمر بن محمد النسفي ص (١٤٧).
(٥) وهذا قول أبي نضرة وأبي سعيد ، أما رواية أبي نضرة فقد أخرجها ابن جرير الطبري في جامع البيان (٦ / ٢٤٨) ، وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم عن أبي نضرة عن أبي سعيد (٢ / ٦٠٩) ، وابن المنذر في تفسيره (ق ١١ ـ مخطوط). وأما رواية أبي سعيد فقد أخرجها البيهقي في السنن الكبرى (٧ / ٢٣٣). وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٢ / ٦٠٩).