كِتابٍ)(١) ، ويقال : لكل موجب كتاب (٢). /
وروي أنه نزل ذلك في وفد نجران (٣) الذين أتوا النبي صلىاللهعليهوسلم (٤) ، فخاصموا في عيسى عليه الصلاة والسّلام ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «ألستم تعلمون أن الله حيّ لا يموت ، وأن عيسى يموت ، وأن الله لا يخفى عليه شيء ، وقد كان عيسى يخفى عليه أشياء ، وأن عيسى صوّر في الرحم كيف شاء الله؟» ـ نبههم بذلك أنه لا يصحّ أن يكون عيسى مع كونه بهذه الصفات إلها ـ فأنزل الله تعالى الآية (٥).
__________________
(١) سورة الحديد ، الآية : ٢٢.
(٢) انظر : العين للخليل بن أحمد (٥ / ٣٤١) ، ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس (٥ / ١٥٨ ـ ١٥٩) والمفردات ص (٦٩٩ ـ ٧٠٢).
(٣) نجران : مدينة بالحجاز من شق اليمن ، سميت بنجران بن زيد بن يشجب ابن يعرب وهو أول من نزلها. وتقع جنوب المملكة العربية السعودية على مسافة (٩١٠) أكيال جنوب شرقي مكة. انظر : معجم ما استعجم (٤ / ١٢٩٨) ، والمعالم الأثيرة في السنة والسيرة لمحمد شرّاب ص (٢٨٦).
(٤) وذلك عام الوفود في السنة التاسعة من الهجرة ، وكانوا نحوا من ستين رجلا. انظر : السيرة النبوية لابن هشام (٢ / ٢٥٤) ، البداية والنهاية لابن كثير (٥ / ٤٨).
(٥) أخرجه ابن جرير الطبري في جامع البيان (٦ / ١٥٤) ، وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٢ / ٥٨٧) عن الربيع وساق القصة ، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٢ / ٥) إلى ابن جرير وابن أبي حاتم. وهذا إسناد