ثوابا» (١).
٣ ـ وعند قوله تعالى : (كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ)(٢) قال البغوي : نصب على المصدر ، أي : كتب الله عليكم كتاب الله. وقيل : نصب على الإغراء. أي : الزموا كتاب الله عليكم» (٣).
أما ذكره أقوال أهل اللغة ، فقد ذكر في الأمثلة السابقة أقوالا إعرابية للزّجاج والكسائي والمبرّد ، وذكر لهم أقوالا في التفسير ، كما في قوله تعالى : (وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ)(٤) فقد ذكر قول الفرّاء في معنى (المقنطرة) قال : «وقال الفرّاء : المضعّفة».
وذكر قول أبي عبيدة في معنى (المسوّمة) قال : «هي المعلّمة» (٥).
وعند قوله تعالى : (وَلكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ) ذكر قول المؤرج ، قال : كونوا ربانيين تدينون لربكم ، من الربوبية. كان في الأصل ربّي ، فأدخلت الألف للتفخيم ، ثم أدخلت النون لسكون الألف ، كما قيل : صنعاني وبهراني.
وذكر قول المبرّد قال : هم أرباب العلم ، سمّوا به لأنهم يربون
__________________
(١) معالم التنزيل (٢ / ١٥٤).
(٢) سورة النساء ، الآية : ٢٤.
(٣) معالم التنزيل (٢ / ١٩٣).
(٤) سورة آل عمران ، الآية : ١٤.
(٥) معالم التنزيل (٢ / ١٥).