وذات حليل أنكحتها رماحنا |
|
حلال لمن يبني بها لم تطلّق (١) |
ولم يذكره الراغب.
وذكر الراغب عند قوله تعالى : (كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ)(٢) قول الشاعر :
يا أيها الماتح دلوي دونكا |
|
إني رأيت الناس يحمدونكا |
ولم يذكره الزمخشري (٣).
وعند قوله تعالى : (وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَ)(٤) ذكر الراغب قول الشاعر :
أناة فإن لم تغن عقب بعدها |
|
وعيد فإن لم تغن أغنت عزائمه |
ولم يذكره الزمخشري (٥).
ثالثا : مسائل الاعتقاد بين الزمخشري والراغب :
لم يقصد الراغب من تأليف كتاب في التفسير أن ينتصر لعقيدته ، التي تميل إلى المذهب الأشعري ، ولذلك لم يكن يتناول مسائل الاعتقاد ، إلا إذا اقتضى تفسير الآية ذلك ، وكذلك كان تناول الراغب لهذه المسائل يتّسم بالإيجاز الشديد ، غير أنه في بعض الأحيان كان يطيل النّفس ، إذا كان المقام يقتضي الردّ على نظار الفرق
__________________
(١) انظر الكشاف (١ / ٤٩٧).
(٢) سورة النساء ، الآية : ٢٤.
(٣) انظر الكشاف (١ / ٤٩٧). والرسالة ص (١١٧٧).
(٤) سورة النساء ، الآية : ٣٤.
(٥) انظر الكشاف (١ / ٥٠٥). والرسالة ص (١١٢٤).