وتقديره : ائتني فإنك إن تأتني أكرمك. ولو جعل (فيكون) جوابا لكان تقديره : كن فإنك إن تكن تكن ، وهذا لا يصح ، لأن معنى الجواب معنى الشرط ، وإذا رفع فتقديره : فهو يكون» (١).
ج ـ قوله : «والتمييز على ثلاثة أضرب : الأول أن يدل ما قبله على عدد فلا يجمع ، نحو : عشرون درهما.
والثاني : أن يشتبه ، فلا بد من جمع إذا أريد الجمع ، نحو قولهم : أفره القوم عبيدا.
والثالث : أن يستوي الواحد والجمع ، لكونه معلوما منهما المعنى على حد نحو قولهم : فلان أحسن القوم عينا ، لأنه يعلم أن القوم لم يشتركوا في عين واحدة» (٢).
د ـ قوله : «والفرق بين العطف والنصب على الصرف هو أنه إذا كان عطفا يراد حصول الفعلين مجتمعين كانا أو مفترقين ، وإذا نصب فالمراد حصول الفعلين معا ونفيهما معا» (٣).
٦ ـ وكما هي عادة الراغب في النقد والتمحيص ، فإنه ربما رجّح أحد الأوجه الإعرابية على غيره ، وربما ضعّف أحد الأوجه ، وكذلك فإنه ربما ردّ على بعض النحويين أثناء تناوله الآية بالإعراب.
__________________
(١) الرسالة ص (٦٠٢ ، ٦٠٣).
(٢) الرسالة ص (١٠٩٨).
(٣) الرسالة ص (٨٨٧).