المحور الرابع : العربية في تفسير الراغب
لا يحتاج القارئ إلى تقليب عدة صفحات في تفسير الراغب ، ليتبين مدى اعتناء الراغب بلغة القرآن ، وحرصه على حضورها المميز في كل آية يتناولها بالتفسير والبيان ، ولا غرابة في ذلك ، فالراغب لغوي وأديب من الطراز الأول ، والقرآن الكريم نزل بلسان العرب ، فكان من الطبيعي أن يفزع الراغب إلى لغة العرب في إيضاح كلام الباري سبحانه وتعالى ، وبخاصة في الآيات التي لا يوجد لها نظائر في القرآن ، أو مرويات عن النبي صلىاللهعليهوسلم أو آثار عن الصحابة والتابعين.
ويمكن معرفة مدى عناية الراغب بالعربية واعتداده بها من خلال النقاط التالية :
أولا : بيانه للمفردات القرآنية.
ثانيا : عنايته بالأصول اللغوية والاشتقاق.
ثالثا : عنايته بالفروق اللغوية.
رابعا : عنايته بالتعليل اللغوي.
خامسا : إيراده أقوال اللغويين والنحاة.
سادسا : قدرته على النقد اللغوي.
سابعا : عنايته بالنحو والإعراب.
ثامنا : عنايته بالبلاغة.