وفيه اضطراب في الصحابي : أهو جابر أو عائشة أو عمر. ورجح البخاري في التاريخ إرساله. اه.
٣ ـ ومن الأحاديث الموضوعة التي أوردها الراغب في تفسيره ، ما ذكره عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إن الله خلق الأرواح قبل الأجسام بكذا سنة» (١) ، وهذا الحديث رواه ابن الجوزي في الموضوعات (١ / ٤١٠) ، وأورده السيوطي في اللآلىء (١ / ٣٨٣) وقال : عبد الله وأبو كذابان ، وابن عراق في تنزيه الشريعة (١ / ٣٦٨) ، والشوكاني في «الفوائد المجموعة من الأحاديث الموضوعة» رقم (٣٨٢) وقال : «رواه الأزدي عن علي مرفوعا ، وفي إسناده عبد الله بن أيوب بن أبي علاج عن أبيه ، وهما كذّابان».
٤ ـ ومن الأحاديث الضعيفة التي ذكرها الراغب ، قوله صلىاللهعليهوسلم : «رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر» (٢) ، وهذا الحديث ذكره العراقي في تخريج «الإحياء» (٣ / ٧ ـ هامش الإحياء) وقال : «أخرجه البيهقي في الزهد من حديث جابر ، وقال : «هذا إسناد فيه ضعف». وذكره العجلوني في «كشف الخفاء» (١ / ٤٢٤) وقال : «قال الحافظ ابن حجر في «تسديد القوس» : هو مشهور على الألسنة ، وهو من كلام إبراهيم بن عيلة».
٥ ـ ومن الأحاديث الضعيفة كذلك في تفسير الراغب ، قوله صلىاللهعليهوسلم : «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم» (٣) ، وقد ضعّف
__________________
(١) انظر الرسالة ص (١٠٧٢).
(٢) الرسالة ص (٥١٣).
(٣) الرسالة ص (٧٦٥).