٧ ـ إدخال بعض الأحاديث في بعض أحيانا ، وجعلها حديثا واحدا.
٨ ـ رواية الأحاديث بالمعنى ، وعدم التقيد باللفظ.
ولكن الراغب نجح من خلال ما أورده من أحاديث في خدمة جانب التفسير ، وذلك من خلال ما يلي :
أولا : الاستشهاد بالحديث على معنى الآية وتأكيده :
١ ـ فعند تفسير قوله تعالى : (وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ)(١) قال الراغب : «وقيل : تعزّ من تشاء بأن تصونه عن تمكينه من الملك في الدنيا ، وتذلّ من تشاء بإعطائه ذلك ، وهذا التفسير على النظر إلى ما قال عليه الصلاة والسّلام : «ستحرصون على الإمارة ، ثم تكون حسرة وندامة إلى يوم القيامة» (٢).
ولا يخفى بعد هذا القول الذي لم أجده عند غير الراغب ، حيث إنه يؤدي إلى اتهام خلفاء المسلمين بأن الله تعالى قد أراد إذلالهم بتمكينهم من الملك في الدنيا ، وهذا لا يقول به أحد.
كذلك فإن الحديث الذي ذكره الراغب ليس له تعلّق ظاهر بالآية ، فالآية عامة ، والحديث خاص بموضوع الإمارة.
٢ ـ عند تفسير قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً)(٣) قال الراغب : «ولا حرج في مداراة الكافر ، حيث يخاف شره ، أو يرجى
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية : ٢٦.
(٢) الرسالة ص (٤٩٤).
(٣) سورة آل عمران ، الآية : ٢٨.