(ب) مثل آخر :
قال في تفسيره لقوله تعالى : (يُخادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا) ما نصّه : «الخداع إنزال الغير عما هو بصدده بأمر تبديه على خلاف ما تخفيه ، ومنه قيل : خدع الضّبّ إذا استتر في جحره ، واستعمال ذلك فيه لما اعتقدوا في الضب أنه يعدّ عقربا تلدغ من يدخل يده في جحره ، حتى قالوا : العقرب بواب الضب ، ولاعتقاد الخديعة فيه قالوا : أخدع من ضبّ ، وطريق خادع مخالف لما يقتضيه ظاهره ، والمخدع كأنك جعلته خادعا ، لمن رام تناول ما فيه ، لأنه بيت في بيت ..» (١).
وعند الرجوع إلى العبارة في مادة خدع في كتاب الراغب «مفردات ألفاظ القرآن» نجدها بنصها وحروفها مع تقديم وتأخير يسير حيث قال : «خدع : الخداع إنزال الغير عما هو بصدده بأمر يبديه على خلاف ما يخفيه .. إلى أن قال .. وقيل : خدع الضبّ أي استتر في جحره ، واستعمال ذلك في الضب أنه يعدّ عقربا تلدغ من يدخل يديه في جحره ، حتى قيل : العقرب بواب الضب وحاجبه ، ولاعتقاد الخديعة فيه قيل : أخدع في ضب ، وطريق خادع وخيدع مضلّ كأنه يخدع سالكه ، والمخدع بيت في بيت كأنه بانيه جعله خادعا لمن رام تناول ما فيه» (٢).
(ج) مثال ثالث : قال الراغب عند تفسيره لقوله تعالى : (رَبِ
__________________
(١) انظر : مخطوط تفسير الراغب برقم ٢١٢ ، أيا صوفيا ق ٣٩.
(٢) انظر : المفردات ، مادة : خدع ، ص (١٤٣).