رسول اللّٰه بعضد علیّ بن أبی طالب ...» (١).
أقول :
ولو أردنا تصحیح کلّ هذه الأسانید لطال بنا المقام ، لکنّا نکتفی ببیان صحّه واحدٍ منها ، وهو الطریق الثانی للخبر الرابع ، فنقول :
* أمّا أبو بکر محمّد بن محمّد البغدادی ، فقد قال الحافظ عبد الغافر النیسابوری بترجمته : «محمّد بن محمّد بن عبد اللَّه بن جعفر العطّار الورّاق الحنیفی الحیری ، أبو بکر بن أبی سعید البغدادی ، الفقیه. فاضل ، دیّن ، ظریف ، قصیر القامه ، ملیح الشمائل ، حدّث عن ... توفّی سنه ٤١٦» (٢).
* وأمّا عبد اللَّه بن أحمد بن جعفر الشیبانی النیسابوری ، فقد ترجم له الخطیب البغدادی ، فقال ما ملخّصه :
کان له ثروه ظاهره ، فأنفق أکثرها علی العلم وأهل العلم وفی الحجّ والجهاد وغیر ذلک من أعمال البرّ ، وکان من أکثر أقرانه سماعاً للحدیث ، کتب الناس عنه ، روی عنه : یوسف بن عمر القوّاس وابن الثلّاج وإبراهیم بن مخلد بن جعفر ، وأبو الحسن بن رزقویه ، وغیرهم ، وکان ثقه. توفّی سنه ٣٧٢ (٣).
* وأمّا عبد الرحمن بن الحسن الأسدی ، فقد ترجم له الخطیب البغدادی کذلک ، فقال :
«عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد ... الأسدی القاضی. من أهل همدان.
__________________
(١) شواهد التنزیل ٢ : ٢٨٦ ـ ٢٨٩.
(٢) المنتخب من السیاق : ٤٠ رقم ٦٠.
(٣) تاریخ بغداد ٩ : ٣٩١.