يجد إلا صاعا من تمر (فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ) بقلة الصدقة يقولون ما جاء به إلا ليذكر به ويعطى من الصدقات أكثر مما جاء به (سَخِرَ اللهُ مِنْهُمْ) عليهم يوم القيامة فى الآخرة يفتح الله لهم بابا إلى النار (وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٧٩)) وجيع فى الآخرة (اسْتَغْفِرْ لَهُمْ) يقول : إن تستغفر لعبد الله بن أبى وجد بن قيس ، ومعتب بن قشير وأصحابهم ، نحو سبعين رجلا (أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ) سواء عليهم (إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ ذلِكَ) العذاب (بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ) فى السر (وَاللهُ لا يَهْدِي) لا يغفر (الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ (٨٠)) المنافقين عبد الله بن أبى وأصحابه.
(فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقالُوا لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ (٨١) فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (٨٢) فَإِنْ رَجَعَكَ اللهُ إِلى طائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَلَنْ تُقاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخالِفِينَ (٨٣) وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَماتُوا وَهُمْ فاسِقُونَ (٨٤) وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ (٨٥) وَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللهِ وَجاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ الْقاعِدِينَ (٨٦) رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ وَطُبِعَ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ (٨٧) لكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٨٨) أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٨٩) وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٩٠))
(فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ) رضى المخلفون ، يعنى المنافقون (بِمَقْعَدِهِمْ) بتخلفهم غزوة تبوك (خِلافَ رَسُولِ اللهِ) خلف رسول الله (وَكَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ) فى طاعة الله (وَقالُوا) وقال بعضهم لبعض : (لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ) لا تخرجوا مع محمدا (صلىاللهعليهوسلم) إلى غزوة تبوك فى الحر الشديد (قُلْ) لهم يا محمد (نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا) جمرا (لَوْ كانُوا يَفْقَهُونَ (٨١)) يفهمون ويصدقون (فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً) فى الدنيا (وَلْيَبْكُوا كَثِيراً) فى الآخرة (جَزاءً بِما كانُوا