أضربها بالسيف حتى تنصرف |
|
إذا مشيت مشية العود الصلف |
ومثلها لحمير ، أو تنحرف |
|
والربعيون لهم يوم عصف (١) |
فاعترضه علي وهو يقول :
قد علمت ذات القـرون الميل |
|
والخصر والأنامـل الطفول (٢) |
إني بنصل السيـف خنشليل (٣) |
|
أحمى وأرمى أول الرعيل |
بصارم ليس بذي فلول
ثم طعنه فصرعه واتقاه عمرو برجله ، فبدت عورته ، فصرف علي وجهه عنه وارتث ، فقال القوم : أفلت الرجل يا أمير المؤمنين. قال : وهل تدرون من هو؟ قالوا : لا قال : فإنه عمرو بن العاص تلقاني بعورته فصرفت وجهي عنه.
ورجع عمرو إلى معاوية فقال له : ما صنعت يا عمرو؟ قال : لقيني علي فصرعني. قال : احمد الله وعورتك ، أما والله أن لو عرفته ما أقحمت عليه. وقال معاوية في ذلك :
ألا لله من هفوات عمرو |
|
يعاتبني على تركي برازي |
فقد لاقى أبا حسن عليـا |
|
فآب الوائلي مـآب خازي |
فلو لم يبد عورته للاقـى |
|
به ليثا يذلل كل نازي |
له كف كأن براحتيهـا |
|
منايا القوم يخطف خطف بازي |
__________________
(١) المقطوعة لم ترد في مظنها من ح.
(٢) الطفول : جمع طفل. بالفتح ، وهو الرخص الناعم ، قال ابن هرمة :
متى ما يغفل
الواشون تومئ |
|
بأطراف منعمة طفول |
(٣) في البيت إقواء ، وأنشد في اللسان بدون نسبة :
قد علمت جارية
عطبول |
|
أني بنصل السيف خنشليل |
والخشليل : الجيد الضرب بالسيف ، ومثله الخنشل.