يقتل كبش القوم بالهراش |
|
وذي حروب بطل وناش |
خف له أخطف في البطاش (١) |
|
من أسد خفان وليث شاش (٢) |
فضربه ضربة ففلق هامته بالسيف. وحمل أبو الأعور وهو يقول :
أنا أبو الأعور واسمى عمرو (٣) |
|
أضرب قدما لا أولى الدبر |
ليس بمثلي يا فتى يغتر |
|
ولا فتى يلاقيني يسر (٤) |
أحمي ذماري وللحامي حر |
|
جرى إلى الغايات فاستمر (٥) |
فحمل عليه الأشتر وهو يقول :
لست ـ وإن يكره ـ ذا الخلاط |
|
ليس أخو الحرب بذي اختلاط |
لكن عبوس غير مستشاط |
|
هذا علي جاء في الاسباط |
وخلف النعيم بالإفراط |
|
بعرصة في وسط البلاط |
منحل الجسم من الرباط (٦) |
|
يحكم حكم الحق لا اعتباط |
وحمل شرحبيل بن السمط فقال :
أنا شرحبيل أنا ابن السمط |
|
مبين الفعل بهذا الشط |
بالطعن سمحا بقناة الخط |
|
أطلب ثارات قتيل القبط (٧) |
جمعت قومي باشتراط الشرط |
|
على ابن هند وأنا الموطى |
__________________
(١) خف له : أسرع. والبطاش : مصدر باطشه ، والبطش : التناول بشدة عند الصولة. وفي الأصل : « كف له يخطف بالنهاس ».
(٢) خفان ، ككتان : مأسدة قرب الكوفة. وشاش : مدينة بما وراء النهر.
(٣) هذا يؤيد ما قيل من أن اسمه « عمرو بن سفيان السلمي ».
(٤) في الأصل : « ولا فتى بلا فتى يسر ».
(٥) الغايات : غايات السبق ينتهي إليها. وفي الأصل : « جرى على الغايات ».
(٦) الرباط والمرابطة : ملازمة ثغر العدو.
(٧) يعني عثمان ، وعني بالقبط أهل مصر.