«قال ابراهيم : وانما جمع مقاتل تفسير الناس وفسر عليه من غير سماع ولو ان رجلا جمع تفسير معمر عن قتادة ، وشيبان عن قتادة ـ كان يحسن ان يفسر عليه.
«قال ابراهيم : لم ادخل فى تفسيري منه شيئا.
قال ابراهيم : «تفسير الكلبي مثل تفسير مقاتل سواء» (٣٥).
وقد مرت بنا دعوى مقاتل انه لقى الضحاك (٣٦) وسمع منه ، وانه كان يغلق عليهما باب!.
وان ابن عيينة (٣٧) أول الباب الذي كان يغلق عليهما بباب المدينة او باب المقابر ، ومقاتل على ظهر الأرض فى تلك المدينة والضحاك بين الأموات ، كما ان جويبر ابن سعيد اقسم ان الضحاك مات ومقاتل صبي صغير.
ويرى ابراهيم الحربي ان الضحاك قد مات قبل ان يولد مقاتل بأربع سنين.
٦ ـ رجال أخذوا عنه
اما الذين رووا عن مقاتل ، فمن بينهم إسماعيل بن عياش (٣٨) ، وسعد بن الصلت (٣٩) ، وسفيان بن عيينة (٤٠) ، وعبد الرحمن بن محمد الحاربى (٤١)
__________________
(٣٥) تهذيب الكمال المجلد العاشر ، ترجمة مقاتل بن سليمان.
(٣٦) الضحاك بن مزاحم الهلالي ، وثقه الامام احمد وغيره. كان فقيه مكتب عظيم فيه ثلاثة آلاف صبي وكان يركب حمارا ويدور عليهم إذا عيى ، توفى بخراسان سنة ١٠٢ ه (شذرات الذهب : ١ / ١٢٥)
(٣٧) هو سفيان بن عيينة الأعور الكوفي ، احد أئمة الإسلام ، أخذ عن عمرو بن دينار والزهري وزيد بن اسلم. وعنه احمد وابن راهويه وابن معين وابن المدائني. قال ابن وهب : ما رأيت اعلم بكتاب الله من ابن عيينة. وقال الشافعي : لو لا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز. ولد سنة ١٠٧ وتوفى سنة ١٩٨ ه.
(٣٨) هو ابو عتبة إسماعيل بن عياش العنسي ، محدث الشام ، ومفتى اهل حمص ، روى عن شرحبيل بن مسلم ، ومحمد بن زياد الالهانى ، وخلق من التابعين بالشام والحرمين. قال ابن معين : هو ثقة فى الشاميين وقال يزيد بن هارون : ما لقيت شاميا ولا عراقيا احفظ منه. كان يحفظ نحوا من عشرين الف حديث. توفى سنة ١٨١ ه عن بضع وسبعين سنة ومناقبه كثيرة.
(٣٩) هو سعد بن الصلت الكوفي قاضى شيراز ومحدثها ، روى عن الأعمش وطبقته ، وكان حافظا ، توفى سنة ١٩٦ ه.
(٤٠) سبقت ترجمته قبل قليل هامش (٣٧) : ٤٩.
(٤١) هو الحافظ : عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، روى عن عبد الله بن عمير ، وخلق ، قال وكيع ما كان احفظه للطوال ، توفى بالكوفة سنة ١٩٥ ه.