١ ـ
اتهام مقاتل
جرح رجال الحديث مقاتلا واتهموه بالكذب والوضع :
قال يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء ، ليس بثقة.
وقال محمد بن سعد : اصحاب الحديث ينقون حديثه وينكرونه.
وقال البخاري : منكر الحديث سكتوا عنه.
وقال عنه ايضا : «لا شيء البتة».
وقال النسائي : كذاب.
وقال النسائي ايضا : الكذابون المعروفون بوضع الحديث على رسول الله صلىاللهعليهوسلم اربعة : ابراهيم بن ابى يحيى بالمدينة ، والواقدي ببغداد ، ومقاتل بن سليمان بخراسان ، ومحمد بن سعيد (ويعرف بالمصلوب) بالشام.
وقال ابو حاتم بن حيان : كان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم ، وكان مشبها يشبه الرب عزوجل بالمخلوقين وكان يكذب مع ذلك فى الحديث.
وقال زكريا بن يحيى الساجي : قالوا : كان كذابا متروك الحديث.
وقال ابو احمد بن عدى : عامة حديثه مما لا يتابع عليه ، على ان كثيرا من الثقات والمعروفين قد حدث عنه ومع ضعفه يكتب حديثه (١).
٢ ـ كذب مقاتل
مما سبق ترى ان رجال الحديث اسقطوا مقاتلا المحدث وحكموا عليه باقسى انواع الحكم. وهو الكذب.
قال الخطيب البغدادي : أعلى العبارات فى التعديل والتجريح ان يقال «حجة» او «ثقة» وأدناها ان يقال «كذاب» (٢).
__________________
(١) هذه الأقوال كلها فى تهذيب الكمال المجلد العاشر مخطوط ، وقارن بتهذيب التهذيب : ١٠ / ٢٨٤ ، وتاريخ بغداد : ١٣ / ١٦٠ ، ومعنى يكتب حديثه اى ليعرف الناس انه حديث ضعيف او ليتقوه.
(٢) الحافظ ابن كثير : الباعث الحثيث : ١٠٥ ، تحقيق احمد شاكر ط ٣.