اما القسم الثاني فكان عن منهج مقاتل فى تفسير القرآن الكريم ، وهو يتميز بخصائص واضحة فى ثمانية امور :
١ ـ اسباب النزول :
وقد رأيت ان تفسير مقاتل اجمع تفسير مبسط لاسباب النزول. وكان الشائع هو ضعف الأحاديث التي رواها مقاتل فى تفسيره ، ولكن بمقارنة هذه الأحاديث بما ورد فى الصحيح رأيت ان أكثرها صحيح.
٢ ـ النسخ :
وقد درست فيه دراسة احصائية الآيات المنسوخة عند مقاتل ، وناقشت دعاوى النسخ عليها ، معتمدا فى ذلك على كتاب أستاذي الدكتور مصطفى زيد ، حيث انه آخر انتاج فى الموضوع. ووصلت الى ان معظم الآيات التي ادعى مقاتل انها منسوخة. لا اثر للنسخ فيها بادلة ذكرت فى موضعها.
٣ ـ المحكم والمتشابه :
ذكرت راى مقاتل فى المحكم والمتشابه. ورأيه فى متشابه الصفات ، فى ضوء مذاهب السلف والخلف والمتوسطين.
وذكرت ان معظم تفسيره لا يخرج عن هذه المذاهب. وانه فى بعض تفسيره خرج عنها الى التجسيم.
ثم ذكرت راى شترثمان ، واتهامه المسلمين بالحيرة بين التشبيه والتعطيل ، وناقشت هذا الاتهام وأبطلته بجملة ادلة.
٤ ـ فواتح السور :
ذكرت آراء العلماء فى فواتح السور. وراى مقاتل فى ضوء ما ذهب اليه الآخرون. وأخيرا رجحت انها للتحدي والاعجاز.
٥ ـ الاسرائيليات :
تكلمت عن نشاة الاسرائيليات فى التفسير ، وعن دخولها فيه عن طريق اليهود والنصارى ، وقارنت بين القرآن والتوراة فى طريقة عرض القصص. وذكرت اقسام الاسرائيليات. ثم تحدثت عن الاسرائيليات فى تفسير مقاتل فذكرت ثلاثة عشر نموذجا منها ، وقارنتها بما ورد فى كتب العهدين القديم والجديد ، وعرضتها على ميزان العقل والنقل.
وقارنت بين ما ذكره مقاتل من إسرائيليات وما شنع به ابن كثير على هذه الاسرائيليات.