ربيع الاول سنة ٥٤
الى تاسع ذى الحجة سنة ٦٣ من ميلاده ، وستة عشر من الهجرة وما نزل من القرآن فيها
يقال له المدني.
ومكي القرآن نحو
١٩ / ٣٠ منه ، ومدنية نحو ١١ / ٣٠ منه
تعقيب :
١ ـ أهمل استاذنا
الخضرى مدة الرؤيا الصادقة من حساب الوحى المكي. وهي ستة أشهر. وفى صحيح البخاري
ومسلم عن عائشة (رضى الله عنها) : أول ما بدا صلىاللهعليهوسلم من الوحى الرؤيا الصادقة فى النوم ، فكان لا يرى رؤيا الا
جاءت مثل فلق الصبح.
فإذا أضفنا ستة
أشهر الى مدة نزول الوحى بمكة عند الخضرى وهي ١٢ سنة ، ٥ أشهر ، ١٣ يوما ، صارت :
١٢ سنة ، ١١ شهرا ، ١٣ يوما.
٢ ـ كما اعتبرنا
ان آية : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) ، التي نزلت فى التاسع من ذى الحجة سنة ١٠ هجرية آخر ما
نزل من الوحى ، وقد عاش النبي بعد نزول هذه الآية ٨١ يوما.
وقد ثبت ان آخر
آية نزلت هي قوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ
إِلَى اللهِ) وعاش النبي بعدها تسعة ايام فقط.
فالخضرى قد أسقط
اذن ٧٢ يوما من حساب الوحى المدني هي الفرق بين ٨١ يوما وتسعة ايام.
فإذا أضفنا ٧٢
يوما الى : ٩ سنوات ، ٩ أشهر ، ٩ ايام ، مدة الوحى المدني عند الخضرى ، صارت مدة
نزول الوحى المدني : ٩ سنوات ، ١١ شهرا ، ٢١ يوما.
ومن التحقيق
الدقيق الذي قدمناه لك ، ترى ان الراجح هو ان مدة نزول الوحى على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، كانت ثلاثة وعشرين عاما على وجه التقريب.
وان مدة نزول
الوحى فى مكة ١٣ عاما وان مدة نزول الوحى فى المدينة ١٠ أعوام والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا ان هدانا
الله ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
__________________
وانظر مناهل العرفان للزرقاني : ١ / ٩٦
ـ ٩٨.