أبي حاتم والطبراني وابن مندة وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ لله تسعة وتسعين اسما مائة إلّا واحدا من أحصاها دخل الجنة إنه وتر يحب الوتر». وفي لفظ ابن مردويه وأبي نعيم : «من دعا بها استجاب الله دعاءه» وزاد الترمذي في سننه بعد قوله يحبّ الوتر : «هو الله الذي لا إله إلا هو الرّحمن ، الرّحيم ، الملك ، القدّوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبّر ، الخالق ، البارئ ، المصوّر ، الغفّار ، القهّار ، الوهّاب ، الرزّاق ، الفتّاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرّافع ، المعز ، المذل ، السّميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشّكور ، العليّ ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرّقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الوليّ ، الحميد ، المحصي ، المبدئ ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحيّ ، القيّوم ، الواجد ، الماجد ، الأحد ، الصّمد ، القادر ، المقتدر ، المقدّم ، المؤخّر ، الأوّل ، الآخر ، الظّاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البرّ ، التوّاب ، المنتقم ، العفو ، الرّؤوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغنيّ ، المغني ، المانع ، الضارّ ، النّافع ، النّور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرّشيد ، الصّبور».
هكذا أخرج الترمذي هذه الزيادة عن الجوزجاني عن صفوان بن صالح عن الوليد بن مسلم عن شعيب ابن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعة وقال : هذا حديث غريب. وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة ، ولا يعلم في كثير شيء من الروايات ذكر الأسماء إلا في هذا الحديث. ورواه ابن حبان في صحيحه وابن خزيمة والحاكم من طريق صفوان بإسناده السابق. ورواه ابن ماجة في سننه من طريق أخرى عن موسى بن عقبة عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا ؛ فسرد الأسماء المتقدّمة بزيادة ونقصان. قال ابن كثير في تفسيره : والذي عوّل عليه جماعة من الحفاظ أن سرد الأسماء في هذا الحديث مدرج فيه. وإنما ذلك كما رواه الوليد بن مسلم وعبد الملك بن محمد الصنعاني عن زهير بن محمد أنه بلغه عن غير واحد من أهل العلم أنهم قالوا ذلك : أي أنهم جمعوها من القرآن كما روي عن جعفر بن محمد وسفيان بن عيينة وأبي زيد اللغوي. قال : ثم ليعلم أن الأسماء الحسنى ليست منحصرة في التسعة والتسعين بدليل ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن يزيد بن هارون عن فضيل بن مرزوق عن أبي سلمة الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال «ما أصاب أحدا قط همّ ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك وأمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل فيّ قضاؤك ، أسألك بكلّ اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علّمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ؛ أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همّي وغمّي ، إلا أذهب الله همّه وحزنه ، وأبدله مكانه فرجا ؛ فقيل : يا رسول الله ألا نتعلّمها؟ فقال : بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها». وقد أخرجه الإمام أبو حاتم بن حبان في صحيحه بمثله انتهى. وأخرجه البيهقي أيضا