الصفحه ١٤٩ :
وإذا نظرنا إلى
دعوة إبراهيم ، عليهالسلام ، وصحفه التى حملت شريعته ، وجدناها تختلف عن معجزة
النار
الصفحه ١٥١ :
وبقى علينا أن
نعرض لتلك الفروق الواضحة بين هذه المعجزات ، وهى فروق لا تدعو إلى المساس بما لها
من
الصفحه ١٤٨ : فى طياتها غموضا أو تعميما.
ونحن فى معرض
كلامنا عن المعجزات ، إنما نقصد إلى تجلية الحقائق ، وإبراز
الصفحه ١٥٢ :
صدق الرسول الذى أرسل إليهم ، معجزة موائمة لأحوالهم وما اشتهر بينهم من
أمور ، فكانت العصا التى
الصفحه ١٥٣ :
معجزة القرآن الكريم :
هى معجزة قولية
تشاهد بالبصر والبصيرة ، تخاطب العقل والوجدان ، ولا يقتصر
الصفحه ١١٤ : معجزة ، وإليه الإشارة بقوله تعالى
: (سَنُقْرِئُكَ فَلا
تَنْسى) [الأعلى : ٦].
ثانيا : أنه لو
كان يحسن
الصفحه ١٥٠ : ، فكانت معجزته الكبرى : يبرئ الأكمه والأبرص ويحيى
الموتى بإذن الله.
ومعجزة محمد ،
عليه الصلاة والسلام
الصفحه ١٦٩ : ء
والرسل الكرام أوضاع هذه الحياة بوحى من الله فى كتب بين أيديهم ، وآيات يبصرونهم
بها ، ومعجزات يجريها الله
الصفحه ١٥٤ : وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ
وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً) [الإسراء : ١٠٧ ـ ١٠٩].
كتاب معجز
يخاطب العقل
الصفحه ١٥٥ :
الأمر حتى لا يفتضح أمرهم أمام قريش.
كل هذا يدل على
أن القرآن معجزة رسول الله العقلية ببلاغته ، ووجوه
الصفحه ١٥٦ :
الأسلوب القرآنى وتأثيره :
أتى القرآن
الكريم بأسلوب معجز ، متميز عن بقية الأساليب المألوفة فى
الصفحه ٤ : يقول قبل أذان الجمعة ،
وقال : من قرأ ولم يقول : من سمع أى أن الثواب لمن يقرأها والقراءة لها شروط : فى
الصفحه ١٨٠ : التصوير.
إذا توافرت هذه
الخصائص ، كان ذلك من المثل القياسى الذى استجمع كل شروطه ، ولهذا يخرج العلماء كل
الصفحه ٢٠٧ : أطلق الله عليه مثلا ، فهو مثل لاستجماع شروط المثل
فيه كما قدمنا من متمثل له ، ومتمثل به ، وتصوير حال
الصفحه ١٣ : ، وكانت
فى الوقت نفسه عنوانا سيئا على إيمان المسلمين من حيث لا يشعرون بمكانة تلك
المعجزة الخالدة ، التى