قوله تعالى : (وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ).
تفضيل لثواب الآخرة على ثواب الدنيا وارتفاع قدره ومنزلته وتوصيف ثواب الآخرة بالحسن ، لبيان ان ثواب الدنيا في مقابل ثواب الآخرة ضئيل جدا بل ليس فيه حسنا.
قوله تعالى : (وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
اي جزاء لإحسانهم والله يحب المحسنين ومحبة الله تعالى لعبده مبدأ كل خير وسعادة ، وفي الآية الشريفة الترغيب إلى تحصيل تلك المناقب والتحريض على الدخول في المحسنين.
بحوث المقام
بحث ادبي :
قوله تعالى : (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ) فيه وجوه من الاعراب فقيل انه جملة حالية من فاعل الفعلين (لا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا) فتكون كالاحتجاج عليهم في النهي عن الوهن والحزن. وقيل : ان الجملة ابتدائية فتكون متضمنة للبشرى بالعلو. وقيل : انها جملة حالية مطلقا في جميع الحالات في علم الله تعالى وبحسب علمكم بما وعده الله تعالى وبشره لكم ، كما عرفت.
والفعل المضارع في قوله تعالى : (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ) لحكاية الحال واستمرار ذلك في المتقاتلين.