أحول ، فجاؤوا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فسألوه عن ذلك ، وعن إتيان الحائض ، فنزلت. وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال الأذى : الدم. وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قوله : (فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ) يقول : اعتزلوا نكاح فروجهن. وفي قوله : (وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ) قال : من الدم. وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن مجاهد قال : حتى ينقطع الدم. وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي عن ابن عباس في قوله : (فَإِذا تَطَهَّرْنَ) قال : بالماء. وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد عن مجاهد نحوه. وأخرج ابن جرير عن عكرمة نحوه أيضا. وأخرج ابن المنذر عن مجاهد وعطاء أنهما قالا : إذا رأت الطهر فلا بأس أن تستطيب بالماء ويأتيها قبل أن تغتسل. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : (فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ) قال : يعني : أن يأتيها طاهرا غير حائض. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة نحوه. وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن ابن عباس في قوله : (فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ) قال من حيث أمركم أن تعتزلوهنّ. وأخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة مثله. وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، والبيهقي عن ابن عباس قال : من حيث نهاكم أن تأتوهنّ وهنّ حيض ، يعني : من قبل الفرج. وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن الحنفية قال : (فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ) من قبل التزويج. وأخرج عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم عن عطاء في قوله : (يُحِبُّ التَّوَّابِينَ) قال : من الذنوب (وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) قال : بالماء. وأخرج ابن أبي حاتم عن الأعمش قال : التوبة : من الذنوب ، والتطهير : من الشرك. وأخرج البخاري ، وأهل السنن وغيرهم عن جابر قال : كانت اليهود تقول : إذا أتى الرجل امرأته من خلفها في قبلها جاء الولد أحول ، فنزلت : (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) إن شاء مجبّية ، وإن شاء غير مجبّية ، غير أن ذلك في صمام واحد. وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير عن مرّة الهمداني نحوه. وقد روي هذا عن جماعة من السلف وصرحوا أنه السبب ، ومن الراوين لذلك عبد الله ابن عمر عند ابن عساكر ، وأم سلمة عند عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، والبيهقي في الشعب. وأخرجه أيضا عنها ابن أبي شيبة ، وأحمد ، والدارمي ، وعبد بن حميد ، والترمذي وحسنه : «أنها سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعض نساء الأنصار عن التّجبية ، فتلا عليها الآية وقال : صماما واحدا» والصّمام : السبيل. وأخرج أحمد وعبد ابن حميد والترمذي وحسنه والنسائي والضياء في المختارة وغيرهم عن ابن عباس قال : جاء عمر إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله هلكت قال : وما أهلكك؟ قال : حوّلت رحلي الليلة. فلم يردّ عليه شيئا ، فأوحى الله إلى رسوله هذه الآية (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ) يقول : أقبل وأدبر واتّق الدّبر والحيضة. وأخرج أحمد عن ابن عباس مرفوعا أن هذه الآية نزلت في أناس من الأنصار أتوا النبيّ صلىاللهعليهوسلم فسألوه فقال : ائتها على كلّ حال إذا كان في الفرج. وأخرج الدارمي ، وأبو داود ، وابن جرير ، وابن المنذر ، والطبراني ، والحاكم ، وصححه ، والبيهقي في سننه عنه قال ابن عمر : والله يغفر له أوهم ، إنما كان هذا الحي من الأنصار وهم أهل وثن مع هذا الحيّ من اليهود وهم أهل الكتاب ، كانوا يرون لهم فضلا عليهم في العلم ، فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم ، فكان من أمر أهل الكتاب لا يأتون النساء إلا على حرف ، وذلك أستر ما تكون المرأة ،