في رمضان بعد العشاء ، منهم عمر بن الخطاب ، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأنزل الله : (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ) الآية. وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس قال : الرفث : الجماع. وأخرج ابن المنذر عن ابن عمر مثله. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، والبيهقي في سننه ، عن ابن عباس قال : الدخول والتغشي والإفضاء والمباشرة والرّفث واللّمس والمسّ هذا الجماع ، غير أن الله حيي كريم يكنّى بما شاء عما شاء. وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله : (هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَ) قال : هنّ سكن لكم ، وأنتم سكن لهنّ. وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : (تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ) قال : تظلمون أنفسكم. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : (فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَ) قال : انكحوهنّ. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه في قوله : (وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللهُ لَكُمْ) قال : الولد. وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد وقتادة والضحاك مثله. وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَابْتَغُوا ما كَتَبَ اللهُ لَكُمْ) قال : ليلة القدر. وأخرج البخاري في تاريخه عن أنس مثله. وأخرج عبد الرزاق عن قتادة قال : (وَابْتَغُوا) الرخصة التي كتب الله لكم. وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن سهل بن سعد. قال : أنزلت (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ) ولم ينزل (مِنَ الْفَجْرِ) فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود ، فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبيّن له رؤيتهما ، فأنزل الله (مِنَ الْفَجْرِ) فعلموا أنه يعني الليل والنهار. وفي الصحيحين وغيرهما عن عديّ بن حاتم ، أنه جعل تحت وساده خيطين أبيض وأسود ، وجعل ينظر إليهما فلا يتبين له الأبيض من الأسود ؛ فغدا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبره ، فقال : «إنّ وسادك إذا لعريض ، إنّما ذلك بياض النّهار من سواد اللّيل». وفي رواية في البخاري وغيره. أنه قال له : «إنك لعريض القفا». وفي رواية عند ابن جرير وابن أبي حاتم : أنه ضحك منه. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن الضحّاك قال : كانوا يجامعون وهم معتكفون حتى نزلت : (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ). وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن قتادة نحوه. وأخرج ابن جرير عن الربيع نحوه. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس نحوه. وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر عن ابن عباس قال : «إذا جامع المعتكف بطل اعتكافه ويستأنف». وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : (تِلْكَ حُدُودُ اللهِ) قال : يعني طاعة الله. وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحّاك قال (حُدُودُ اللهِ) معصية الله : يعني المباشرة في الاعتكاف. وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل أنها الجماع. وأخرج أيضا عن سعيد بن جبير في قوله : (كَذلِكَ) يعني : هكذا يبين الله.
(وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ وَتُدْلُوا بِها إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١٨٨))