وتعجب النجاشي رحمهالله من نقل أبي علي بن همام ووأبي غالب
الزراري عن الضعاف ، يدل على أن النجاشي رحمهالله
لم يكن ينقل إلا عن الثقات.
٢ ـ ويقول النجاشي في ترجمة أحمد بن محمد
بن عبيد الله بن الحسن العياش
« كان سمع الحديث وأكثر ، واضطرب في آخر عمره ، وكان جدّه وأبوه من وجوه أهل بغداد
أيّام آل حمّاد والقاضي أبي عمر .... رأيت هذا الشيخ ، وكان صديقاً لوالدي ، وسمعت
منه شيئاً كثيراً ورأيت شيوخنا يضعّفونه ، فلم أرو عنه شيئاً ، وتجنّبته ، وكان من
أهل العلم والأدب القويّ ، وطيّب الشعر ، وحسن الخطّ رحمه الله وسامحه ، ومات سنة
إحدى وأربعمائة ».
فهذه العبارة تدل بوضوح على أن النجاشي رحمهالله مع كثرة ما سمع من احمد بن محمد بن
عبيد الله ومع أنه من مشايخه ، ولكنه لم ينقل رواياته لورود التضعيف فيحقه ، وهذا
دال على أن النجاشي رحمهالله
لا ينقل الروايات عن مشايخه الضعاف.
__________________