كلام حول صالح بن عقبة بن قيس (الخياط ، القماط)
ولإتمام دراسة السند الأول لزيارة عاشوراء الشريفة لابد أن ندرس سيرة صالح بن عقبة من الناحية الرجالية.
فقد عرّفه النجاشي رحمهالله بقوله : « صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي رُبيحة (١) مولى (٢) رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قيل : إنّه روى عن أبي عبد الله عليهالسلام ، والله أعلم » ثم يقول : « روى صالح عن أبيه عن جدّه ، وروى عن زيد
__________________
(١) اختلف علماء الرجال في ضبط كلمة «ربيحة» وانقسموا إلى أربعة طوائف :
أ ـ ربيحة : رجال النجاشي ، رقم ٥٣٢ ، نقد الرجال ، ج ٢ ، ص ٤١١ ، ايضاح الاشتباه ، ص ٢٠٢ ، اضبط المقال ، ص ٨٥.
ب ـ ذبيحة : ابن الغضائري ، رقم ٧٠ ، خلاصة الأقوال ، ص ٣٦٠.
ج ـ ربيعة : طرائف المقال ، ج ١ ص ٤٨٩ ، جامع الرواة ، ج ١ ، ص ١٣٨.
د ـ (رُبيحة ، ذبيحة) : معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٨٤ ، الفائق ، ج ٢ ، ص ١٣٨.
ولكن السيد الخوئي (قدس سره الشريف) كتب (ذبيحة) عند نقله عن النجاشي رحمهالله بينما كتب (ربيحة) حينما نقل عن البرقي رحمهالله ، وأما الشيخ الطوسي (قدس سره الشريف) فلم يشر إلى ذلك أصلاً.
(٢) المقصود باصطلاح «مولى رسول الله» هو أن الشخص كان عبدا فاشتراه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأعتقه لوجه الله تعالى ، أو أنه كان متشرفا بخدمة الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم. وإذا وردت في استعمالات أخرى فإن معناها حينئذٍ أن الشخص تابع لشخص آخر أو قبيلة ما.