واضحا أن السبب في تألمه هو ظهور الوباء في مدينة سامراء. فقال لنا : هل تعتقدون باجتهادي؟ فقلنا : نعم. فقال : وعدالتي؟ قلنا : نعم. فقال : إنني أوجب على كل رجل وامرأة من شيعة سامراء أن يقرءوا زيارة عاشوراء مرة واحدة بالنيابة عن أم الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف نرجس خاتون ، ويتوسلوا بهذه السيدة الجليلة إلى ولدها العظيم وتستشفع به ليدعو الله تعالى حتى يرفع البلاء عن شيعة سامراء.
فامتثل الناس لهذه الفتوى وقرءوا زيارة عاشوراء بتلك النية ، وكانت النتيجة أن لم يمت أي شخص من شيعة سامراء ، في الوقت الذي كان يموت كل يوم خمسة عشر نفرا من غير الشيعة.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع البلايا التي كانت ترد بعد ذلك كانت تتجه إلى العامة؛ مما حدا بالبعض منهم إلى أن يلتفت إلى أحقيّة المذهب الشيعي ويدخل فيه.