فضاق صدره ، فقال له
ولده الحسين عليهالسلام أمضي إليه
يا أبتاه؟ فقال : امض يا ولدي ، فمضى مع فوارس فهزم أبا أيوب عن الماء ، وبنى
خيمته وحط فوارسه ، وأتى إلى أبيه وأخبره. فبكى علي عليهالسلام
فقيل له : ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ وهذا أول فتح ببركة الحسين عليهالسلام فقال : ذكرت أنه سيقتل عطشانا بطف
كربلا ، حتى ينفر فرسه ويحمحم ويقول : « الظليمة الظليمة لأمة قتلت ابن بنت نبيها »
بكاء الصديقة الزهراء عليهاالسلام
على الحسين عليهالسلام
عن أبي بصير ، قال : كنت عند أبي عبد
الله عليهالسلام أحدثه ، فدخل
عليه ابنه فقال له : مرحبا ، وضمه وقبله ، وقال : حقر الله من حقركم وانتقم ممن
وتركم ، وخذل الله من خذلكم ولعن الله من قتلكم ، وكان الله لكم وليا وحافظا
وناصرا ، فقد طال بكاء النساء وبكاء الأنبياء والصديقين والشهداء وملائكة السماء.
ثم بكى وقال : يا أبا بصير إذا نظرت إلى ولد الحسين أتاني ما لا أملكه بما أتى إلى
أبيهم
__________________