العجم وأخذ علم الحديث عن البهائي ، ورجع للبحرين ونشره فيها ، وكان الشيخ محمّـد استاذه السابق يحضر حلقة هذا الشيخ فعوتب على ذلك بأنّه بالأمس كان استاذه واليوم تلميذه؟ ، فقال : إنّه فاق عليَّ وعلى غيري في علم الحديث(١).
٧٦ ـ ومنهم شيخنا الشيخ جعفر بن كمال الرويسي البحراني ، فإنّه كان فاضلاً عالماً فقيهاً محدّثاً موفّقاً ، توفّي رحمهالله في بلاد حيدر آباد ، سنة الثانية والتسعين بعد الألف(٢).
كان معاصراً لشيخنا الشيخ عبـد الكريم الكزركاني(٣) وقد خرجا من البحرين لضيق المعيشة ، ومضيا إلى شيراز ، وكانت مشحونة بالعلماء ، ثمّ اتفقا على أن يمضي كلّ منهما لناحية ، فمضى شيخنا الشيخ جعفر للهند في
__________________
أوّل من نشر علم الحديث في البحرين ولم يكن قبله أثر لتهذيب وترويج الحديث ، وكتب قيود لكتاب التهذيب والاستبصار ، وقد اشتهر في بلاد العجم بأمّ الحديث وكان في بلاد البحرين الرئيس والمتولّي للأُمور الحسبية وواجه الظلم والفساد وقمعها ودفع البدع وبسط العدل توفي ١٠٦٤ له مؤلّفات عدّة منها : رسالة في الصلاة ورسالة في جواز التقليد وحاشية على المختصر النافع مختصرة جدّاً ينظر ، البحراني ، لؤلؤة البحرين ، ١٤ ، التنكابني ، قصص العلماء ، ٢٩٧؛ البلادي ، أنوار البدرين ١١٩.
(١) ينظر ، البحراني ، لؤلؤة البحرين ، ١٤.
(٢) جعفر بن كمال البحراني أثنى عليه صاحب اللؤلؤة وذكر أنّه لم يقف له على شيء من المصنّفات ، بينما ذكر له صاحب أنوار البدرين تصانيف شتّى وتعليقات لا تحصى في علمي التفسير والحديث وعلوم العربية منها اللباب ، ينظر ، البحراني ، لؤلؤة البحرين ، ٧٠؛ البلادي ، أنوار البدرين ، ١٢٨.
(٣) صالح بن عبـد الكريم الكازركاني البحراني كان متوطّناً في شيراز وتوفّي فيها وله مصنّفات منها رسالة في تفسير أسماء الله الحسنى والرسالة في المجايرة ، ينظر ، التنكابني ، قصص العلماء ، ٣٨٨؛ البلادي ، أنوار البدرين ، ١٢٧.