الفصل السادس
في ذكر من مات بعد الثمنمائة من هجرته (صلى الله عليه وآله وسلم)
٥٤ ـ منهم شيخنا الشيخ أحمد بن شمس الدين بن محمّـد بن فهد العبّاس جمال الدين الحلّي ، فإنّه فاضل عالم محقّق ، صنّف فأكثر توفّي رحمهاللهالسنة الحادية والأربعين بعد الثمانمائة ، وقد بلغ من العمر خمساً وثمانين سنة(١) وكان قد أجاز له الشهيد الأوّل ، ويروي هو أيضاً عن السيّد المرتضى بهاء الدين عليّ بن عبـد الكريم الحسيني النجفي(٢) ، وعن ظهير الدين عليّ بن يوسف النيلي ، وتروي عنه جماعة منهم الشيخ عليّ بن هلال الجزيني(٣) ، والشيخ رضيّ الدين حسين الشهير بابن راشد
__________________
(١) فخر الدين أحمد بن شمس الدين محمّد بن فهد الحلّي الأسدي له شرح مختصر النافع وعدّة الداعي والمقتصر والموجز وشرح الألفية للشهيد والمحرّر والتحصين والدرّ الفريد في التوحيد ـ توفّي ٨٤١ ودفن في جوار أبي عبـد اللهعليهالسلامفي كربلاء قرب سان الخيام وقبره مشهور يزار ، ينظر في ترجمته ، البحراني ، الكشكول ١/٣٠٤ ، القمّي ، هديّة الأحباب ، ١١٠.
(٢) السيّد الأجلّ عليّ بن عبـد الكريم بن عبـد الحميد : بهاء الدين الحسيني النجفي النسّابة المحدّث الرجالي له مؤلّفات منها : الأنوار المضيئة في الحكمة والشريعة في مجلّدات عدّة قيل أنّها خمسة كما ذكر المجلسي في بحاره وقال عثرنا بحمد الله تعالى على المجلّد الأوّل وهو في الأصول الخمسة وفي ظهره فهرست جميع المجلّدات وتاريخ جمادى الأولى ٧٧٧ هـ ، ينظر ، المجلسي ، بحار الأنوار ، ١/١٨٩.
(٣) عليّ بن هلال الجزائري وليس الجزيني كما ورد في المتن ، كان فاضلاً جليلاً ورعاً له كتاب الدرّ الفريد في التوحيد ، ينظر ، البحراني لؤلؤة البحرين ص ١٠٤.