الخليفة ذلك رفع شأنه وأكرمه وقتل من سعى به.
٣٠ ـ ومنهم شيخنا أبو العبّاس النجاشي ، أحمد بن عليّ بن العبّاس ، فإنّه كان شيخاً فاضلاً عالماً محقّقاً(١) ، عارفاً بأحوال الرجال(٢) ، معاصراً للشيخ الطوسي والمرتضى ، قرأ على المفيد ولد في صفر سنة اثنتين وسبعين بعد الثلاثمائة ، ومات رحمهالله في جمادى الأولى السنة الخامسة بعد الأربعمائة(٣).
* * *
__________________
(١) أحمد بن العبّاس بن محمّـد بن عبـد الله بن إبراهيم بن محمّـد بن عبـد الله النجاشي ولد في سنة ٣٧٢ وكان جدّه عبـد الله النجاشي زيديّاً ، ثمّ أدرك الحقّ وتبعه وكان والياً على الأهواز فكتب له الإمام الصادقعليهالسلام الرسالة الأهوازية نقلها الشهيد الثاني في كشف الريبة. ينظر ، القمّي ، هديّة الأحباب ، ٣٣٨.
(٢) صنّف كتاباً في هذا العلم ـ علم الرجال. وكان المسند الذي كان أحد مصادر الشيعة في علم الرجال وطبقات الرواةـ ويعتبرونه أفضل كتاب رجالي ويقدّمون قوله على سائر الأقوال.
(٣) كانت وفاته قبل الشيخ الطوسي بعشر سنوات في قرية مطير آباد (قرية بنواحي سامرّاء) سنة ٤٥٠ ينظر ، النجاشي ، الرجال ، ١٤؛ القمّي ، هديّة الأحباب ، ٣٣٨.