في قول النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)[لعليّ حربك حربي وسلمك سلمي](١)؟.
قال الحديث صحيح ، فقال : ما تقول في أصحاب الجمل فإنّهم بناء على ماتقول كفّار؟ ، فقال القاضي : تابوا ، فقال : الحرب دراية والتوبة رواية وقد قرَّرت في حديث الغدير أنّ الرواية لا تعارض الدراية ، فتحيّر القاضي وصار مبهوتاً ، فقال : من أنت؟ قال : خادمك محمّـد بن محمّـد بن النعمان ، فقام وأخذ بيده وأجلسه مكانه ، فقال له : أنت المفيد حقّاً ، والحكاية طويلة أخذنا بعضها ، أو روي في نقل آخر بغير هذه الكيفية(٢).
٢٤ ـ ومنهم شيخنا عليّ بن عبدالرحمن بن عيسى بن عروة بن الجرّاح القنّاني(٣) ، أبو الحسن الكاتب ، فإنّه ثقة جليل ، سليم الاعتقاد ، كثير الحديث ، صحيح الرواية ، مات سنة ثلاثة عشرة بعد الأربعمائة(٤).
٢٥ ـ ومنهم شيخنا أبو عبـد الله الغضائري ، الحسين بن عبيدالله ، فإنّه ثقة جليل ، نبيل عالم فاضل ، كثير السماع ، عارف بأحوال الرجال(٥) ، له
__________________
وما يحتاج إليه من شرائط القبول والردّ ليعرف المقبول والمردود. ينظر ، العاملي زين الدين ، الدراية في علم مصطلح الحديث ، ٥.
(١) ينظر. الطبري ، محمّـد بن القاسم ، بشارة المصطفى لشيعة المرتضى ، المطبعة الحيدرية التحقيق : ١٣٦٩ ، ٢٤.
(٢) مجالس المؤمنين ١/٤٦٤ ـ ٤٦٥.
(٣) في الاصل الفتّاني والصواب ما أثبتاه.
(٤) هو عليّ بن عبدالرحمن بن عيسى بن الجرّاح القناني : أبو الحسن الكتاب توفّي ٤١٣ له كتب منها : كتاب نوادر الأخبار. كتاب طرق خبر الولاية. ينظر ، ابن داوُد الحلّي ، الرجال ١٣٩ ، الخوئي ، أبو القاسم ، معجم رجال الحديث ، ١٢/٧٦.
(٥) صنّف كتابين في الرجال أحدهما فهرست المصنّفات والآخر فهرست الأُصول. ينظر الطهراني ، الذريعة ، ١٠/٨٧.