مات رحمهالله سنة تسع وعشرين بعد الثلاثمائة(١) ولمّا حضرته الوفاة سئل أن يوصي فقال لله أمراً هو بالغه ، والغيبة التامّة هي التي وقعت بعده(٢).
١٠ ـ ومنهم الشيخ أبو العبّاس أحمد بن محمّـد بن سعيد الهمذاني المعروف بابن عقدة ، فإنّه عالم جليل كثير الحديث عن أهل العصمة(٣) ، فمن ذلك اعتمدت أصحابنا على روايته وإلاّ هو كان زيديّاً جاروديّاً(٤). لقد صنّف فأكثر ولد السنة التاسعة والأربعين بعد المائتين ومات رحمهالله السنة الثالثة والثلاثين والثلاثمائة.
١١ ـ ومنهم شيخنا أبو عليّ محمّـد بن همّام بن سهل فإنّه كان كثير الحديث والرواية ثقة شيخ أصحابنا وفقيههم له منزلة عظيمة عند
__________________
(١) أبو الحسن عليّ بن محمّـد السمري آخر سفراء الإمام المهدي ، قبل وفاة الحسين بن روح أوصى إلى عليّ بن محمّـد السمري بأمر النيابة. كما أمره الإمام المهديعليهالسلامبذلك وأبلغ الحسين بن روح بذلك الأمر إلى كبار الشيعة عند ، ذكر أنّه توفّي سنة ٣٢٩ ، ينظر ، الخوئي أبو القاسم ، معجم رجال الحديث ، ط١ ، مطبعة الآداب ، النجف ١٩٧٣ ، ١٢/١٨٦.
(٢) ذكر الشيخ الطوسي أنّه لمّا حضرت الوفاة عليّ بن محمّـد حضرت الشيعة عنده وسئل عن الموكّل بعده ولمن يقوم مقامه فلم يظهر شيئاً من ذلك وذكر أنّه لم يؤمر بأن يوصي إلى أحد بعده في هذا الشأن. ينظر ، الطوسي ، محمّـد بن الحسن ، الغيبة ، تبريز : ١٣٢٣ ، ٢٥٦.
(٣) أحمد بن محمّـد بن سعيد بن زياد بن عبـد الله المعروف بابن عقدة الحافظ ذكر النجاشي أنّه كان كوفياً زيديّاً جاروديّاً وعلى ذلك مات وله كتب كثيرة منها ـ : التاريخ ، ينظر ، الطوسي ، الفهرست ، ٦٨ ، النجاشي ، الرجال ، ٧٣ ـ ٧٤.
(٤) الزيدية فرقة كانوا من بسطاء الشيعة أوّل أمرهم ثمّ انخدعوا ببعض الأقوال وقالوا بإمامة زيد بن عليّ. أمّا الجاروديّة فقد قالوا بفضل عليّعليهالسلام وجعلوا الإمامة بعده للحسن ثمّ للحسين ثمّ في شورى بين أولادهم. ينظر ، النوبختي ، الحسن بن موسى ، فِرق الشيعة ، المطبعة الحيدرية ـ النجف ص٤٣.