واجتمع مع أبي القاسم الحسين بن روح ، وسأله أن يوصل له رقعة إلى صاحب الأمر عجّل الله فرجه يدعوه أن يسأل الله يرزقه الولد ، فكتب قد دعونا لك ، فولد له ابنان أحدهما شيخنا الصدوق ، وكان يقول : أنا ولدت بدعوة القائم عجّل الله فرجه(١) وقد خرج له توقيعات(٢) من لدن العسكري عليهالسلام ، مات رحمهاللهالسنة الثامنة والعشرين بعد الثلاثمائة ودفن بقم وهي السنة التي تناثرت فيها النجوم(٣).
__________________
عصره ومتقدّمهم وفقيههم له كتب كثيرة منها : كتاب التوحيد ، كتاب الصلاة ، كتاب الجنائز كتاب الإمامية ، كتاب الشرائع ، ورسالة إلى ابنه محمّـد بن عليّ. ينظر ، الطوسي ، الفهرست ، ٢٧٣ ـ ٢٧٤ ، النجاشي ، أبو العبّاس ، كتاب الرجال ، منشورات مركز نشر كتاب قم د ت ، ٢١٠ ، رسول جعفريان ، الشيعة في إيران ، ١٣١.
(١) ورد في مقدّمة كتاب الخصال للصدوق نقلاً عن مقابس الأنوار قول المصنّف : حدّثنا جعفر محمّـد بن عليّ الأسود قال : سألني عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويهرحمهاللهبعد موت محمّـد بن عثمان العمري أن أسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان عجّل الله فرجه أن يدعو الله عزّوجلّ أن يرزقه ولد ذكراً قال : فسألته فأنهى ذلك فأخبرني بعد ذلك بثلاثة أيّام أنّه قد دعا لعليّ بن الحسين وأنّه يولد ولد مبارك قوله لعليّ بن الحسين ، محمّـد بن عليّ وبعده أولاد. ينظر ، الصدوق ، الخصال ، ٧.
(٢) التوقيعات : هي مجموعة من جوابات المسائل التي كان الإمام الحجّة بن الحسن المنتظر يخرجها إلى شيعته من خلال سفرائه الأربعة.
(٣) سمّيت تلك السنة بسنة تناثر نجوم الأرض لأنّ العلماء هم نجوم الأرض وقد توفّي في تلك السنة أعيان العلماء وقال البعض إنّها سمّيت بتناثر نجوم الأرض لأنّهم رأو شهباً كثيرة تسقط على الأرض في تلك السنّة ، ففسّروها بموت العلماء وقد كان ذلك. فقد مات في تلك السنة جملة من العلماء منهم الشيخ المذكور ومنهم الشيخ الكليني كما سيأتي لاحقاً وعليّ بن محمّـد السمري آخر السفراء ، وغيرهم. ينظر ، البحراني ، لؤلؤة البحرين ، مطبعة النعمان ، النجف الأشرف. ص٣٨٤ ، التنكابني ،