واستفتى الفقهاء فأفتوا بفسق من ارتكب ذلك ووجوب عزله ...».
قال السيّد هادي كمال الدين(١) عند ترجمته للقاضي أبي الحسن علي صاحب الترجمة معقّباً :
«إنّ منصب القضاء حسّاس للغاية ومهمّ جدّاً ، فإذا كان القاضي كصاحب الترجمة فاسقاً مرتشياً فماذا ينتظر منه المجتمع سوى الضرر الفادح ، سوى التفسّخ والانحطاط ، فصلاح القاضي هو اللبنة الأولى في بناء المجتمع السليم ، لأنّه يحكم بالأموال والأعراض والنسب والرشد والحجر وأمثال هذه الأحكام المهمّة ...».
٢٨ ـ الشيخ علي بن شعرة الحلّي :
قال الخوانساري في روضات الجنّات(٢) ضمن ترجمة الشيخ العالم محمّـد بن علي بن شهرآشوب المازندراني ونقلاً عن بحار الأنوار :
«ورأيت في بعض المواضع المعتبرة صورة إجازة منه رحمهالله للشيخ جمال الدين أبي الحسن علي بن شعرة الحلّي الجامعاني وكان من أجلّة فقهاء الأصحاب كما يستفاد من ثناء شيخنا المذكور عليه (يقصد ابن شهرآشوب). قال المجلسي ... إلى قوله : استخرت الله وأجزت له بجميع ما كتبنا من كتب المشايخ وبجميع مسموعاتي وقراءاتي ومصنّفاتي وأشعاري. ثمّ قال في آخر ما ذكره : كتب ذلك محمّـد بن علي بن شهرآشوب المازندراني بخطّه في منتصف جمادى الآخر سنة احدى وثمانين وخمسمائة».
__________________
(١) فقهاء الفيحاء ١/١٥٦.
(٢) روضات الجنّات ٦/٢٩٢.