خليلي هل من سامع ما أقوله |
|
فقد منع الجهّال أن أتكلّما |
قال الخاقاني : توفّي علوي ببغداد يوم الأحد لسبع خلون من ذي القعدة سنة ست وتسعين وخمسمائة (٥٩٦ هـ) ودفن بمقابر قريش ـ أي : الكاظمية ـ فيما حول قبر الإمام موسى بن جعفر عليه السلام».
٢٤ ـ الشيخ علي بن أفلح الشاعر :
هو الأديب الشاعر الألمعي والكاتب الفاخر اللوذعي أبو القاسم علي بن أفلح العبسي الحلّي الملقّب بـ : جمال الدولة.
ذكره ابن الجوزي في المنتظم(١) قائلاً :
«علي بن أفلح أبو القاسم الكاتب كان فيه فضل حسن وله شعر مليح إلاّ أنّه كان متجرّئاً كثير الهجو ، وكان قد خلع عليه المسترشد بالله ولقّبه جمال الملك وأعطاه أربعة أدر في درب الشاكرية ، وكان هو قد اشترى دوراً إلى جانبها ، فهدم الكلّ وأنشأ داراً كبيرة ، وأعطاه الخليفة خمسمائة دينار وأطلق له مائة جذع ومائتي ألف آجرة وأجرى له إدراراً في كلّ سنة ، فظهر أنّه يكاتب دبيساً ، وسبب ظهور ذلك ... إلى قوله : ومن شعره يذكر به اشتياقهُ إلى أبي الحسن ابن التلميذ قوله بعد كلام جميل :
وإنّي وحقّك منذ ارتحلت |
|
نهاري حنين وليلي أنين |
وما كنت أعرف قبل امرأً |
|
بجسم مقيم وقلب يبين |
وكيف السلوّ إلى سلوتي |
|
وحزني وفيٌّ وصبري خؤون» |
وجاء في شعراء الحلّة(٢) : «هو جمال الدولة أبو القاسم علي بن أفلح العبسي الحلّي ، ولد في الحلّة في الثلث الأخير من القرن الخامس للهجرة
__________________
(١) المتنظم ١٠/٨٠.
(٢) شعراء الحلّة ٣/٣٦٤.