الصفحه ٢٩٣ : إلا سحر مبين ، ليس من
النعم بحسب الظاهر. فما السر في ذكره؟ فالجواب : إن من الأمثال المشهورة : إن كل
ذي
الصفحه ٣٢٣ : مشاهدته مانعة من التكليف. انتهى.
و (إلى) بمعنى
اللام ، كقوله : (إِنَّكَ جامِعُ
النَّاسِ لِيَوْمٍ لا
الصفحه ٣٣٢ : أَنْفُسَهُمْ) أي : من المشركين (فَهُمْ لا
يُؤْمِنُونَ) أي : بهذا الأمر الجليّ الظاهر الذي بشرت به الأنبيا
الصفحه ٣٥٤ : أوضح من ذلك ، لأنه تعالى قال
في سورة النساء : (وَإِنْ يَدْعُونَ
إِلَّا شَيْطاناً مَرِيداً لَعَنَهُ
الصفحه ٣٥٩ :
، لإظهار كمال العناية بشأن الكشف والإيذان بترتبه على الدعاء خاصة.
ثم بين تعالى
أن من كفار الأمم السالفة
الصفحه ٣٦٣ :
السورة إلى هنا ، أو ما ذكر قبل هذا من المقدمات العقلية الدالة على وجود
الصانع وتوحيده المشار
الصفحه ٣٧٧ : على علة محذوفة للفعل المذكور
، لم يقصد تعليله بها بعينها ، وإنما قصد الإشعار بأن له فوائد جمة ، من
الصفحه ٤٢٤ : منهم أجرا ، كي لا يثقل عليهم الامتثال. وأما استفاده
الحل والتحريم منها ، ففيه خفاء. والقائل بالأول يقول
الصفحه ٤٣٧ : لبّ ، كما في نوى المشمش والخوخ. وبعضها
لا لب له ، كما في نوى التمر. وبعض الفواكه لا يكون له من الداخل
الصفحه ٤٥٢ : صفاتها ، وتغيرت أحوالها.
وفي الصحيحين (١) من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول
الله
الصفحه ٤٥٥ : يقابله ، فلا
يراه شيء من الأبصار ، لا في الدنيا ، ولا في الآخرة ، لما ذكرنا.
٢ ـ ولأنه
تعالى تمدح بكونه
الصفحه ٤٥٩ : المواضع ، لتكمل
الحجة على المخالفين ، (وَلِيَقُولُوا) في ردها : (دَرَسْتَ) أي : قرأت على غيرك ، وتعلمت منه
الصفحه ٤٧٠ : بعد الحق إلا الضلال.
ثم سلّى تعالى
نبيه عما كان يقاسيه من قومه ، بتأسيه بمن سبقه من الأنبياء عليهم
الصفحه ٤٧٦ : في قوله تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ
الْمَيْتَةُ) [المائدة : ٣] الآية. وردّ بأن المائدة من آخر ما
الصفحه ٤٧٩ : بين في المعاني) ، والحال الواقع في الأمر والنهي مبناه
على التقدير ، كأنه قيل : لا تأكلوا منه إن كان