٢٠١٩ ـ الصيام جنة
فى الحديث : «الصيام جنّة فلا يرفث ولا يجهل ، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إنى صائم» ، والجنّة : الحصن يقى صاحبه الشهوات ، وهو جنّة من النار ، والرفث : الجماع ومقدماته ، وقوله : لا يجهل ، أى لا يفعل شيئا من أفعال الجهل كالسفه والسبّ ، وفى رواية : «فلا يرفث ولا يجادل» ، وإن سابّه أحد فليقل : إنى صائم.
* * *
٢٠٢٠ ـ شهر رمضان أيام معدودات
فى قوله تعالى : (أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ) (البقرة ١٨٤) تعلّقها بالصوم ، أى كتب الصوم على المؤمنين فى أيام ، والأيام المعدودات هى شهر رمضان.
* * *
٢٠٢١ ـ خلوف فم الصائم أطيب من ريح المسك
هذا حديث لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، والخلوف رائحة فم الصائم ، وقوله إنه عند الله أطيب من ريح المسك مجاز ، لأنه جرت العادة بتقريب الروائح الطيبة ، فاستعير ذلك للصوم ، والمعنى أنه أطيب عند الله من ريح المسك عندكم ، أى يقرب إليه أكثر من تقريب المسك إليكم.
* * *
٢٠٢٢ ـ الحائض تترك الصوم والصلاة
الحائض تقضى الصيام ولا تقضى الصلاة ، والصلاة تتكرر فيشق قضاؤها ، بخلاف الصوم الذى لا يقع فى السنة إلا مرة.
* * *
٢٠٢٣ ـ الصوم والمرض والسفر
فى قوله تعالى : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) (البقرة ١٨٤) ، أن المريض قد تكون حالته بحيث ينصح له بالفطر ، فيكون الفطر عليه واجبا ، أو أن يقدر رغم مرضه على الصوم بضرر ومشقة ، فيستحب له الفطر ، فإذا صام دلّ ذلك على أنه جاهل. وكل حال تحصل للإنسان يستحق بها اسم المرض ويخشى عليه التلف من الصيام يصحّ له بها الفطر ، قياسا على المسافر لعلّة السفر ، ومن خشى على نفسه وهو صائم إن لم يفطر أن يزداد وجعه أو تزداد الحمى به شدة ، فعليه أن يفطر. والمسافر يفطر طالما لم يقصد أن ينتهك حرمة الصوم. ويقضي المفطر في المرض أو في السفر ، ويستوفى عدد أيام ما أفطر فيه ، وفى الحديث : «ليس من البرّ الصيام فى السفر» أخرجه البخارى. والصوم فى