الثمار ، ويفوق ثمر التين. واستخدام زيت الزيتون الطبيعى يوميا بمعدل ملعقة
ينقص من حدوث سرطان الثدى والمعدة والقولون ، ويخفض مستوى الكوليسترول فى الدم ،
ويحمى من الجلطة ، ومن تصلب الشرايين ، ويقوّي الجهاز المناعى ، ويقاوم الالتهابات
ويمنع تقرّح المعدة ، ويلين التبرّز ، ويدر الصفراء ، ويفتت الحصى.
ويفيد زيت
الزيتون فى علاج السكر ، ويشرب لذلك ملعقتان من الزيت مرة كل صباح ، ومثلهما فى
المساء قبل النوم ، ويمكن إضافة عصير الليمون إليه. ولعلاج الروماتيزم والتهاب
الأعصاب يصنع مرهم من رأس ثوم يبشر فى كوب زيت زيتون ويترك ثلاثة أيام ، ثم يدهن
به مكان الألم عدد مرات مع الدعك. وبالنسبة للنساء فإن زيت الزيتون يعالج تشقق
الجلد ، ويزيل التجاعيد فى الوجه والرقبة ، فيطلى الوجه والرقبة بمزيج مكون من نصف
ملعقة صغيرة من الزيت ، زائد صفار بيض وبضع نقاط من عصير الليمون ، ويترك على
الوجه والرقبة ثلث ساعة ، ثم يزال بالماء الفاتر ، ويدهن به الجسم حفاظا عليه من
خطر أشعة الشمس خاصة فى المصايف. وبالنسبة للشعر فهو يساعد على وقف تساقطه ويعذّيه
ويعطيه لمعة وبريقا وطراوة ونعومة ، وتدلك به فروة الرأس كل مساء ، ويغطى لمدة عشر
ساعات ، ويغسل فى الصباح. ويعالج تشقق الجلد بزيت الزيتون ، وخاصة خشونة الأيدى
والكعوب ، ويضاف إلى الزيت الجليسرين بنسب متساوية. وزيت الزيتون أصحّ من السمن
والزبد والدهون النباتية فى الطبخ ، ويضاف طازجا إلى طبق الفول مع عصر الليمون
ليصبح وجبة غذائية كاملة. وفى المجال الصناعى يستخدم زيت الزيتون فى صناعة الصابون
الفاخر والشامبوهات المغذية. والزيتون منه الأخضر التفاحى الكبير ، والعزيزى صغير
الحجم الذى يصلح للتخزين ، والأسود بأنواعه المختلفة.
وأما التين
فكان ستر آدم وحواء فى الجنة ، كقوله تعالى : (يَخْصِفانِ
عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ) (٢٢) (الأعراف) ، وكان ذلك بورق التين ، وشجرته جميلة ، ومخبرها طيب ،
ورائحتها زكية ، ويسهل جنيها. والتين غذاء كامل ، ويحبه كبار السن لأنه لا يحتاج
لأسنان قوية ، ويلطّف الأمعاء ، ويليّن الإخراج ، ويؤكل طازجا وجافا ، ومذاقه حلو
، ولا يستغنى عنه الصائم ، وهو علاج لأمراض الدورة الدموية والكبد والكلى ، فحقّ
له تعالى أن يقسم (وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ) (١) (التين) لأنهما من نعم الله الكبرى.
* * *
١٤١٥ ـ الإنجاب فى
القرآن وفى العلم
الإنجاب من
الأمور العلمية ، والإحاطة به مجاله العلوم ، وفى القرآن إشارات إلى وضعية الإنجاب
فى الدين ، كقوله تعالى : (لِلَّهِ مُلْكُ
السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ ما يَشاءُ يَهَبُ