يأخذ بأحدهما ، ويعطى بالآخر ـ يعنى كان أحدهما ناقصا ، فإذا أعطى أعطى به ، والآخر زائد فإذا أخذ لنفسه أخذ به.
٣ ـ وفى قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ) (٢٩) : قيل : نزلت فى رؤساء قريش من أهل الشرك ، من أمثال : الوليد بن المغيرة ، وعقبة بن معيط ، والعاص بن وائل ، والأسود بن عبد يغوث ، والعاص بن هشام ، وأبى جهل ، والنضر بن الحارث. والذين آمنوا من أمثال : عمّار ، وخبّاب ، وصهيب ، وبلال.
* * *
١٠٩٥ ـ فى أسباب نزول سورة الانشقاق
١ ـ فى قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ) (٦) : قيل : نزلت فى الأسود بن عبد الأسد ؛ وقيل : نزلت فى أبىّ بن خلف ؛ وقيل : الآية عامة والمراد بالإنسان الجنس ، أى ابن آدم ؛ وقيل : المراد جميع الكفّار.
٢ ـ وفى قوله تعالى : (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ) (١٠) : قيل : نزلت فى الأسود بن عبد الأسد أخى أبى سلمة ، ثم هى عامة فى كل مؤمن وكافر.
٣ ـ وفى قوله تعالى : (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ) (٢٢) : قيل : نزلت فى بنى عمرو بن عمير ، وكانوا أربعة ، فأسلم اثنان ؛ وقيل هى فى جميع الكفّار.
* * *
١٠٩٦ ـ فى أسباب نزول آيات سورة البروج
١ ـ فى قوله تعالى : (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ) (٤) (البروج) : قيل : نزلت فى تعذيب المسلمين من أمثال بلال ، وعمّار بن ياسر وأبيه وأمه ، وغيرهم ، تسلية للمسلمين وتسرية عن النبىّ صلىاللهعليهوسلم. وأصحاب الأخدود كانوا نصارى عذّبهم اليهود ، وكانوا بنجران ، وقيل كانوا نيفا وثمانين رجلا ، أخذهم يوسف بن شراحبيل بن تبّع الحميرى ، وحفر لهم أخدودا وأحرقهم فيه. ومثل أصحاب الأخدود فى سفر المقابيين الثانى من أسفار اليهود ، الفصل السابع ، قصة أبلونيوس الملك البغيض الذى قبض على سبعة إخوة وأخذ يكرههم على تناول لحوم الخنزير المحرّمة ، ويعذّبهم بالمقارع والسياط ، وأدنى الأكبر منهم ليعلن كفره فرفض ، فجدعوا أطرافه وسلخوا فروة رأسه وألقوا به فى النار حيا ، ثم كان الثانى والثالث والرابع وهكذا إلى أن اكتمل الإخوة السبعة ، ولحقت بهم أمهم ، وكانت تواسيهم وتشجّعهم إلى أن جاء دورها فحرّقوها كذلك ، وهذه هى بداية المحارق فى التاريخ.