السكر ، وتلتئم الالتهابات في الجسم. وثبت أنهما مطهران للرئتين ، ويعالجان
الربو وضيق التنفّس ، بسبب تأثيرهما المضاد لمادة الهستامين المسببة للضيق والربو
، ويميتان الميكروبات والبكتريا ، ويعالجان النزلات الشعبية. ولم تعرف فوائد الثوم
والبصل إلا مؤخرا ، فسبحان الذي نبّه إلى ذلك في القرآن منذ ما يزيد على ألف
وأربعمائة سنة ، وفي سنة ٩٢٧ نشرت المجلة الطبية الأمريكية أنهما ينقّيان الدم ،
ولهما تأثير مهدئ ، وطارد للبلغم ، ومعالج للأرق ، ولاضطراب الأعصاب ، والسعال ،
ومتاعب الشعب الهوائية. وأثبت العالم باستير أنهما ذوا فعالية ضد الميكروبات التي
تسبب متاعب الجهاز الهضمي ، وضد ميكروب الدرن ، والسّل ، والدوسنتاريا ، ويحتويان
على مركبات لها فعالية المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات ، ويفيدان لذلك في علاج
البرد ونزلاته ، وأمكن أن يستخلص منهما مركب دايفينيل أمين المستخدم فى علاج السكر
، ويخفضان سكر الدم ، ويزيدان إفراز البنسلين وتقليل هدمه في الجسم ، وعلاج
مضاعفات مرض السكر مثل زيادة دهون الدم والجلطة وضغط الدم المرتفع ، ويفيد مضغ
الثوم والبصل لمدة من ثلاث دقائق إلى ثماني دقائق في القضاء تماما على ميكروبات
الفم المسببة للأمراض ، واستخدم الجنود الروس بخار البصل المتصاعد من معالجته على
النار ، علاجا للجروح والشفاء منها سريعا ، وتسكين آلامها ، وثبت أنهما يفيدان في
علاج حبّ الشباب والدمامل ، ويفيد خليط شراب البصل مع عسل النحل في علاج البرد
والكحة بتناول ثلاث أو أربع ملاعق للكبار ، وملعقة واحدة للأطفال كل أربع ساعات.
واستخدم البصل منذ القدم في علاج أمراض القلب ، سواء طازجا أو حساء ، أو مطبوخا ،
أو مشويا ، وكمنشط للرغبات الجنسية. ومن شأن المادة الطيّارة بهما إذابة أغلب
الكوليسترول في الدم فى زمن قياسي ، وكذلك الجلطات على جدران الشرايين التاجيّة ،
والدهون الثلاثية على أجهزة الجسم وأنسجته. ولو قارنا البصل بالفياجرا مثلا ،
لوجدنا أن للفياجرا تأثيرا ضارا على القلب بما يبذل الإنسان من جهد في العمليات
الجنسية لا يتناسب مع حالته الصحية ، بينما تعاطي البصل يزيد القدرة الجنسية
وكفاءة الدورة الدموية على أداء الجهد المطلوب. ويزيد تناول نصف بصلة من الحجم
المتوسط أو ما يعادلها من عصير البصل يوميا ، من مستوى الدهون عالية الكثافةHDL في نحو ٧٥ خ من المرضى ، وهذا مؤشر على أن البصل
مفيد في علاج جلطة القلب ، بشرط أن يؤخذ طازجا وليس مطبوخا. ويمنع الثوم تكوين
مادة الفيبرين المسببة للجلطة. والثوم والبصل كلاهما مصدر لمضادات الأكسدة التي
تساعد على الوقاية من السرطان ، وخاصة سرطان الفم ، والبصل الأخضر أو الأبيض أقوى
من الأحمر في ذلك ، ويفيد البصل فى علاج تورمات وآلام المفاصل ، وذلك بشيء ست
بصلات متوسطة الحجم فى فرن البوتاجاز ، وتوضع على المفصل ويضغط عليها برباط ضاغط.